أزمة العطش لازالت قائمة بملوسة !! .. ماهذا يا عامل فحص أنجرة ؟
يبدو أن مسلسل العبث الذي ينهجه مسؤولو اللحظة بجغرافية عمالة فحص أنجرة أصبح واقعًا مرًّا، فرغم تحركات سلطات الوصاية يبقى التنزيل حبرًا على ورق، وأزمة العطش بجماعة ملوسة خير مثال على هذا العبث.
فخمس مداشر رئيسية — بلنجريش، اغزيلش، عين حمراء، الزميج، ووزلة — تعاني منذ سنوات عدم ربطها بالماء الصالح للشرب ، ما جعل حياة مئات الأسر رهينةً لصهاريج متنقلة ومصادر بديلة غير آمنة.
فمنذ أن تطرقت صحيفة إيـكوبريس لهذا الملف،والذي تُرجِم إلى اجتماعات فورية ترأسها العامل عبد الخالق المرزوقي مرفوقًا بمائدة دسمة من مسؤولي المنطقة وأطر المكتب الوطني للماء والكهرباء.لينتهي بالاعلان الرسمي لنهاية أزمة ربع قرن …
أهازيج هنا وبلاغات هناك فرحًا بالشروع في تزويد المداشر الخمسة بشبكة الماء الصالح للشرب،
لكن بعد المتابعة الميدانية، توصلت الصحيفة إلى أشغال الربط توقفت بدون مبرر يذكر، وبعد مرور أكثر من أربعة أشهر، يبقى الوضع كما هو عليه.
مغادرة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وتعويضه بالشركة الجهوية المتعهدة للخدمات، كان خبرًا مفرحًا لساكنة المنطقة، لكن ولحدود كتابة هذه الأسطر، ورغم مرور أكثر من شهر، لازالت المداشر بدون شبكة مياه صالحة للشرب.
هنا نستحضر تصريح وزير الداخلية الذي أكد أنه “يستحيل وجود منطقة بدون ماء صالح للشرب”، فنسأل: من يعبث بالمعطيات لدى لفتيت؟
مصادر جمعوية من إقليم فحص أنجرة الذي يرأسه عبد الخالق المرزوقي صديق وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت صرحت ، أن عامل الإقليم يفترض أن يستثمر علاقاته في تسريع المشاريع التنموية على غرار شبكة المياه، والمستشفى الإقليمي الذي تأخر إنجازه، 10 سنوات في عهد توليه مسؤولية المجال الترابي.
ففي الوقت الذي كانت الخطابات الملكية صريحة تدعو المسؤولين إلى استدراك خلل “مغرب السرعتين” بين الحواضر و المناطق القروية، نجد وزير الداخلية يصرح من هناك، والعامل المرزوقي يجتمع من هنا، و جماعة ملوسة تصدر بلاغا من قلب الأزمة … بينما الواقع شيء آخر!!! فأين الخلل؟
إيكوبريس : توفيق الوهابي
Discussion about this post