إيكو بريس –
بقلم الكاتب الدكتور أحمد الطلحي خبير في البيئة والتنمية
فوجئت ساكنة مدينة طنجة في الأيام الأخيرة بقيام أحد ملاك بقعة أرضية داخل غابة الرميلات ببناء سور يحيط البقعة، مما أدى إلى سخط عام لدى الساكنة خصوصا عند الغيورين على التراث الطبيعي للمدينة وعند المهتمين بالشأن البيئي عموما. وهذه لم تكن المرة الأولى ولا الأخيرة التي يتجرأ فيها بعض ملاك البقع الأرضية الغابوية ويقوم بهذا الفعل. بل ربما تكون بالونات اختبار لمدى يقظة ساكنة المدينة اتجاه موضوع حماية تراثهم الطبيعي عموما والغابوي خصوصا.
إن الترخيص لبناء سور لكل بقعة أرضية داخل الغابة، سيجعل الغابة كلها على شكل صناديق، مما يؤدي:
أولا، إلى تشويه المشهد الغابوي
ثانيا، قطع عدد كبير من الأشجار التي سيبنى مكانها السور
ثالثا، الأسوار ستحرم الساكنة من الاستمتاع بالغابة
رابعا، الأسوار ستؤدي إلى دمار النظم البيئية المحلية لأنها ستشكل حواجز وتحول دون الامتداد الطبيعي لهذه النظم، مما سيؤثر على التنوع البيولوجي.
لهذا، نطالب كلا من قسم التعمير بالولاية والوكالة الحضرية وجماعة طنجة، بعدم الترخيص لتسييج البقع الأرضية لما في ذلك من دمار لغابات المدينة التي نفتخر بكونها مدينة غابوية بامتياز.
بل أكثر من ذلك ادعو هذه الهيئات للمضي قدما في تحويل ما تبقى من الغابات الحضرية للمدينة إلى محميات طبيعية ومنتزهات حضرية.
كما أدعو الهيئات المدنية المحلية والمناضلين البيئيين إلى تأسيس تنسيقيات على مستوى كل غابة من الغابات الحضرية السبع للمدينة على شاملة تنسيقية السلوقية أولا في سنة 2012، حتى نضمن استمرار اليقظة والرصد المبكر لكل هذه التجاوزات، وحتى يستمر الترافع من أجل حماية غاباتنا.
والشباب الذين لم يعيشوا حدث 2012 ادعوهم لقراءة كتاب السلوقية أولا.
يمكن تحميل الكتاب من الرابط التالي
https://drive.google.com/file/d/1EhD-JYe2zW42xbP2gCUnwWt2In-itajV/view?usp=drivesdk
Discussion about this post