إيكوبريس من شفشاون –
رغم ارتفاع درجة حرارة الأجواء خلال هذه الأيام بمدينة شفشاون والنواحي، تشهد المدينة الزرقاء إقبالا ورواجا سياحيا مهما تزامنا مع انطلاق عطلة الصيف.
وتعرف معظم أزقة المدينة وفضاءاتها التي تتميز بجمالية آسرة بالإضافة إلى ساحة وطاء الحمام وباقي الساحات وجامع بوعصافير المطل على المدينة ، توافد آلاف السياح المغاربة والأجانب للاستمتاع بلحظات الغروب وأضواء المدينة ليلا.
وتأتي هذه الطفرة السياحية مع المجهودات التي تقوم بها الجهات المختصة مستوى الإصلاحات التي تعرفها المدينة عبر الاستعداد للموسم السياحي والعناية بشوارعها ودروبها في جانب النظافة والتشوير والصباغة مع توفير مواقف للسيارات حسب الامكانيات المتوفرة وانطلاق المهرجانات الاشعاعية.
وأصبحت مدينة شفشاون في السنوات الأخيرة ، قبلة للسياح من مختلف الجنسيات من دول عربية وأجنبية فضلا عن السياح المغاربة الذين يستمتعون بسكينة وهدوء الجوهرة الزرقاء.
لكن ثمة أسباب أخرى، ساهمت في التسويق عالميا لمدينة شفشاون، في طليعة الأسباب نجوم سوشل ميديا الذين جاؤوا من بريطانيا ومصر وآسيا، وانبهروا بالمدينة الجبلية الهادئة وطقوس ساكناتها التي تتميز بمكارم الأخلاق والمروءة الجبلية، وهي القيم التي ينبهر بها السياح الأجانب ويتحدثون عنها كثيرا في الفيديوهات.
كذلك، تتميز المعروضات من البضائع والسلع سواء الغذائية أو الاستهلاكية، بالأصل الطبيعي ” بيو ” سواء تعلق الأمر بالمنسوجات أو الأواني أو الزخارف والتذكارات المصنوعة إما من الخسب أو الطين أو الصوف أو مستخلصات الطبيعة، فضلا عن سلغ غذائية من المنتوجات المجالية التي يزرعها السكان المحليون، حيث تأتي النسوة في بواكير صباح تبيع في أزقة المدينة مرتديات بزيهن الجبلي الأصيل، وهو ما يرسم لوحة منسجمة، تأسر الزوار القادمين من الخارج.
هذه المقومات التي فقدتها باقي المدن المغربية التي تعرضت لغزو مظاهر العولمة، هي التي جعلت شفشاون قبلة ووجهة مفضلة للسياح، على الرغم من تواجذها في تضاريس وعرة، وعلى الرغم من ضعف البنيات التحتية ونقص جاهزية الاستقبال سواء الفنادق أو أماكن الركن والتوقف، رغم توفر المدينة على مساحات كبيرة من الاحتياط العقاري في الجهة العليا من المدينة.
من جهة أخرى، أصبحت، شواطيء إقليم شفشاون التي تتميز بشريط ساحلي بانورامي ، تشهد توافد غير مسبوق للمصطافين ، من مثل شواطيء أمتار والجبهة والسطيحة وقاع أسراس وتارغة… بعد أشغال تهيئة مراكزها في إطار برامج تنموية منذ سنة 2016 والتي جعلتها من بين أجمل الشواطيء بجهة طنجة تطوان الحسيمة .
Discussion about this post