شهدت مدينة طنجة حادثة سير مميتة، راحت ضحيتها امرأتان كانتا تعبران الشارع على مستوى منطقة ساتفيلاج، مما خلف حالة من الهلع والصدمة في نفوس المواطنين.
مصادر أمنية بولاية أمن طنجة، قالت إن مصالحها المكلفة بحوادث السير بالمنطقة الأمنية بطنجة المدينة، تدخلت بعد عصر اليوم الثلاثاء، في حادثة سير مميتة بشارع مولاي رشيد.
الحادث بحسب التحريات المنجزة، ارتكبه شاب يبلغ من العمر 22 سنة بواسطة سيارة تعود ملكيتها إلى مشغله، بعدما صدم سيدتين تبلغان من العمر 59 و 42 سنة، كانتا بصدد عبور الشارع من ممر الراجلين.
الأولى تنحدر من جماعة تاسيفت بإقليم شفشاون، والثانية تنحدر من مدينة طنجة، أما السائق فهو شاب من مواليد 2003، وقد تحصل على رخصة السياقة في دجنبر 2021 من مديرية التجهيز والنقل بطنجة.
مصادر متطابقة، أكدت لجريدة إيكو بريس أن الاصطدام أدى إلى إصابة المرأتين بشكل خطير وإغمائهما على الفور، ثم فارقتا الحياة في أثر وصولهما إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس، متأثرتين بنزيف دموي، وصدمات شديدة في أعضائهما الوظيفية.
في سياق متصل، أفاد بلاغ ولاية الأمن، أن الحادث أسفر أيضا عن إلحاق خسائر بممتلكات خصوصية، حيث تعرضت سيارتان متوقفتان بعين المكان، تعودان لوكالة تأجير السيارات، إلى أضرار مادية جسيمة.
وبينت التحريات المنجزة بعد مراجعة كاميرات المراقبة المثبتة بالشارع المذكور أن أسباب الحادث المميت، الذي نجم عنه وفاة امرأتين، تتعلق بالسياقة المتهورة، وعدم احترام السرعة المحددة داخل المجال الحضري، وعدم خفض السرعة عند ممر الراجلين.
وتابع المصدر نفسه، أن السائق مرتكب الحادثة المميتة أكد في محضر تصريحاته كل تلك الأفعال المخالفة لقانون السير، أثناء الاستماع إليه من لدن مصالح الشرطة.
وتبعا لتعليمات النيابة العامة المختصة، وضعت الشرطة القضائية السائق رهن تدبير الحراسة النظرية قصد البحث معه في ظروف وحيثيات الحادثة المأساوية.
تجدر الإشارة إلى أن الشارع نفسه شهد قبل أيام معدودة حادثَ سير مميتا، بعد منتصف الليل، عندما صدمت سيارة تسير بسرعة كبيرة، شخصا كان يقطع الطريق على مستوى نفق مسنانة فأردته قتيلا.
Discussion about this post