أثار تغيب محمد بولعيش رئيس جماعة اكزناية، عن أشغال الدورة العادية لشهر فبراير والتي انعقدت صباح اليوم الإثنين، تساؤلات حول بواعث الغياب وهو الذي يحرص أشد الحرص على ترؤس الدورات العادية بنفسه، اللهم إذا كانت دورات استثنائية لا تتضمن نقطا ساخنة في جدول أعمالها.
وقد أكد أكثر من مصدر من المستشارين الجماعيين أن محمد بولعيش كان مقررا أن يحضر بنفسه، خصوصا وأن الدورة تنعقد في جو من الاحتقان الداخلي بين مكونات الأغلبية، وأيضا في ظل توتر بين تركيبة الموارد البشرية إثر استفسار مدير المصالح، منذ أكثر من شهرين، ومنحه إجازات استثنائية كي لا يحضر في الإدارة.
ثم بعد ذلك، ربطت مصادر صحيفة إيكو بريس الإلكترونية تغيب السيد رئيس جماعة اكزناية محمد بولعيش، بالتزام برلماني في إطار التوجيهات التنظيمية لحزب الاستقلال الذي حضر أعضاءه في مجلس المستشارين اليوم الإثنين، من أجل التصويت على قانون الإضراب الذي تقدمت به الأغلبية الحكومية.
لكن بعد اختتام أشغال الدورة العادية التي مرت في جو عاصف، ظهر الرئيس محمد بولعيش على متن سيارته في محيط مقر الجماعة، وقد جاء يتفقد الأحوال، حيث قالت مصادر مقربة منه، أن وعكة صحية حالت بينه وبين الحضور الذاتي لأشغالها.
وقد ترأس أشغال الدورة نائبه الأول رضوان غيلان، والذي تم استهدافه هو الآخر بقرارات إدارية ما زالت تداعياتها خامدة، بعد دخول وسطاء من المجلس على الخط لتهدئة الوضع لكن الأزمة عميقة جدا، ولم ينجحوا حتى في حال طبقتها السطحية.
هذا ومرت أشغال الدورة التي ترأسها قائد المنطقة بعدما غادر الباشا قبل الانطلاق، في أجواء مشتعلة بسبب حضور ممثل شركة أمانديس التي وجه لها بعض المستشارين عتابا بسبب تأخر أشغال التجهيز.
وتفاجأ المستشارون الجماعيون باعتذار ممثل شركة أمانديس عن إعطاء أية تفاصيل بخصوص الأسئلة التي وجهت له، بسبب عدم درايته بها، حيث أكد أن حضوره للإجابة على نقط أخرى وليس على الإشكالات الغزيرة التي طُرحت أمامه بشكل مفاجئ وغير متوقع بالنسبة له.
وخلف جواب ممثل شركة أمانديس غلايانا وسط الأعضاء من الأغلبية والمعارضة، وصلت حد انسحاب المستشار الجماعي ممثل منطقة المجمع الحسني.
أما النقطة الأهم في جدول الأعمال والممثلة في برمجة الفائض، فقد تقرر تأجيل التصويت عليها إلى دورة استثنائية منتصف الشهر الحالي، وذلك بعد 15 يوما كما ينص على ذلك القانون التنظيمي.
Discussion about this post