إيكوبريس توفيق اليعلاوي –
انطلق في الأسابيع الأخيرة سباق محموم بين الجامعة المغربية والإتحاد الإسباني لكرة القدم، من أجل الظفر بموهبة كرة القدم الجديدة، لاعب نادي برشلونة، لامين يامال، ذو الأصول المغربية من الأب، والأصول الغينية الاستوائية من الأم، والمزداد في إسبانيا، والذي لا يتجاوز عمره 16 سنة فقط.
ويعد لامين يامال جوهرة المستقبل لبرشلونة، وأيضا للمنتخب الذي سيرتدي قميصه، رغم لعبه لمنتخب إسبانيا تحت 17 عام، وإمكانة اختياره لأي بلد من المنتخبات الثلاثة، إذ لم يلعب للمنتخب الاول لأي منهما بعد.
وبالنسبة لإسبانيا، فإنها تسابق الزمن، وتكثيف المفاوضات، لإقناع اللاعب يامين لامال والظفر بخدماته، والإستفادة من موهبته الكروية للأبد عبر إقحامه في مبارة ودية، تقام الشهر المقبل، يتم استدعاؤه فيها لضمان لعبه لهم.
ومن الجانب الٱخر، يعد المغرب خطته، بإقناع اللاعب للمنتخب الوطني، مع إغرائه باللعب أساسيا في عم 16 عام، فضلا عما قدمه المغرب في مأس العالم 2022، خاصة وأن منير الحدادي، كان في موقفه قبل سنوات، واختار اللعب لإسبانيا، تم ندم، وعاد للعب للمغرب من جديد.
والعكس بالنسبة لعبد الصمد الزلزولي، الذي اختار المغرب، وحصل على فرصة لعب كاس العالم، وخصد المركز الرابع، وبات عنصرا هاما داخل تشكيلة منتخب الوطني المغربي، رغم صغر سنه، وهو الشي الذي قد يقرب يامال من المغرب.
وفجّرت الموهبة الفذة لهذا اللاعب الصغير السن، الصراع بين المغرب وإسبانيا في الفترة الأخيرة للحصول على خدماته بحمل القميص الوطني لأحد المنتخبين، خاصة أنه بصم على انطلاقة مثيرة للاعجاب خلال الموسم الكروي الحالي، سواء في الفترة الإعدادية، أو خلال المباريات الأولى في الليغا الإسبانية، حيث أشادت بها العديد من الصحف الرياضية الدولية، ووصفته بالموهبة الكروية القادمة بقوة.
وأعاد هذا الصراع بين الجامعة المغربية لكرة القدم ونظيرتها الإسبانية، إلى الأذهان، الصراع الثنائي بين البلدين على حالتين سابقتين، الأولى للاعب منير الحدادي والثانية للاعب عبد الصمد الزلزولي، وهما الحالتان اللتان تمكنا المغرب في النهاية من استقطاب اللاعبين لحمل القميص الوطني المغربي بدل القميص الإسباني.
ويبقى السؤال المطروح حاليا، هل ستُكرر الجامعة المغربية لكرة القدم نجاحها السابق، وبالتالي تتمكن من “خطف” الجوهرة الكروية لنادي برشلونة الجديدة، لامين يامال، ليلعب بالقميص المغربي، أم أن يامال سيرضخ للضغوطات الإسبانية ويحمل قميص “لاروخا” الإسباني؟.
Discussion about this post