الموت السريري يسقط دورة يونيو بمقاطعة بني مكادة
فشل محمد الحمامي، رئيس مقاطعة بني مكادة، في عقد الدورة العادية لشهر يونيو، بعدما تغيب 31 عضوًا من أصل 43، وهو رقم فاجأ المتتبعين للرأي العام في أكبر مقاطعة بالمغرب.
المثير في الأمر، وفقًا لما صرّحت به قيادات من المعارضة لصحيفة “إيكوبريس”، أن هذا الغياب الجماعي لم يكن نتيجة تنسيق مسبق بين الأحزاب، بل جاء كردّ فعل شخصي من الأعضاء، تعبيرًا عن استيائهم من حالة الارتجالية وغياب الوضوح التي تمر بها المقاطعة، ناهيك عن النقاط الفارغة التي تضمنتها جدول أعمال الدورة.
“إيكوبريس” تواصلت أيضًا مع أعضاء من المكتب المسير، فأكدوا ما ورد على لسان المعارضة، بل وذهبوا أبعد من ذلك بوصفهم الوضع بأن غالبية الأعضاء بلغوا مرحلة اللامبالاة والتذمر، وأن الغياب لم يكن إلا تعبيرًا عن رفضهم لأسلوب القيادة الارتجالية الذي ينتهجه الرئيس. الأمر الذي علل النسبة الأكبر للغياب كانت من الأغلبية المسيرة
مصادر جمعوية وصفت الوضع بـ”الموت السريري”، مشيرة إلى أن المقاطعة، التي كانت في السابق تُعدّ مدرسة سياسية لباقي المؤسسات المنتخبة بالجهة، تعيش اليوم حالة من الركود غير المسبوق.
وانتقدت المصادر نفسها حالة الانعزال التي أصبحت تعيشها المؤسسة عن باقي مكونات المجتمع، محذرة من استمرار هذا الوضع في ظل غياب رؤية واضحة وتواصل فعال مع الساكنة.
إيكوبريس : توفيق الوهابي
Discussion about this post