عكس التوقعات والارتسامات؛ غياب رئيس الحكومة وإقبال باهت يُخيم على انطلاق “جيتكس إفريقيا 2025” بمراكش.
افتتحت، صباح اليوم الإثنين، بمدينة مراكش، الدورة الثالثة من معرض “جيتكس إفريقيا“، وسط أجواء باهتة وإقبال جماهيري ضعيف، في مشهد خالف التوقعات المرتبطة بأكبر تظاهرة للتكنولوجيا وريادة الأعمال بالقارة الإفريقية.
غياب رئيس الحكومة وإقبال باهت
وسجّل المتتبعون غياب رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عن الافتتاح الرسمي، مكتفيا بمداخلة مصورة مسجلة.
الأمر الذي أضفى طابعا بروتوكوليا باهتا على الحفل الذي كان يُرتقب أن يشكل محطة إشعاع سياسي واقتصادي للمملكة، بالنظر إلى حجم الحضور الدولي المعلن.
ورغم الإعلان عن مشاركة نحو 45 ألف زائر و1400 عارض من أزيد من 130 دولة، بدت أروقة المعرض خلال يومه الأول خالية نسبيا من الزوار.
واكتفى الحضور الرسمي ببعض أعضاء الحكومة وممثلي مؤسسات مغربية وأجنبية، الذي لم ينجح في بثّ دينامية قوية في الفضاءات المخصصة للعرض والنقاش.
“جيتكس إفريقيا 2025”.. دورة بسياق استثنائي
وتأتي دورة هذه السنة في سياق استثنائي تطبعه موجة من الانتقادات الواسعة وحملة مقاطعة متزايدة، على خلفية مشاركة شركات إسرائيلية ضمن فعاليات المعرض.
ويتفاقم الوضع في ظل تصاعد التوتر الشعبي المغربي تجاه العدوان الإسرائيلي ضد فلسطين، خاصة في أعقاب المستجدات الميدانية الأخيرة في غزة.
وقد ألقى هذا المعطى السياسي بظلاله الواضحة على صورة المعرض، حيث عبر عدد من الفاعلين والرواد المحليين، في تدوينات متفرقة، عن تحفظهم إزاء ما وصفوه بـ”تطبيع رقمي مرفوض”.
ويُنتظر أن تستمر فعاليات “جيتكس إفريقيا 2025” إلى غاية نهاية الأسبوع، وذلك ببرنامج غني بالندوات والمبادرات، ولكن التحدي الحقيقي يكمن في قدرة المنظمين على استعادة ثقة الجمهور والفاعلين المحليين، في ظل الظرفية الحساسة التي تُخيم على الحدث هذا العام.

ذات صلة:
سوء تنظيم وفوضى ترافق انطلاق معرض “جيتكس إفريقيا” بمراكش
فضيحة… التطبيع التجاري مع إسرائيل يخترق منتدى “جيتيكس إفريقيا” بمراكش
Discussion about this post