إيكوبريس – متابعة –
على بعد أسبوع من عيد الأضحى، زادت وتيرة إقبال الأسر على أسواق المواشي، فيما ما يزال الإقبال على اقتناء الأضاحي محتشم جدا، حيث يبقى مطبوعا بالتردد من جانب المشترين، والأمل في تراجع الأثمان خلال الأيام القادمة، وسط سخط عارم وتذمر كبير من ارتفاع ثمن الأغنام بما يوشك أن يفسد على المغاربة فرحة العيد هذا العام.
وفي استطلاع موسع أنجزته صحيفة إيكوبريس في جهة الدار البيضاء-سطات، مديونة، حد السوالم، سيدي حجاج، اولاد زيان، وامداكرة، يكشف بالواضح عن الصورة القاتمة لوضعية الأسعار في أسواق المدن والبوادي على السواء، وهي صورة مغايرة تماما لتلك التي تحاول الحكومة الترويج لها عبر قنواتها الرسمية.
وارتفع ثمن الأضحية هذا العام بزبادة 30 إلى 40 في المائة مقارنة مع العام الماضي، وهو ما جعل ثمن الخروف المتوسط الحجم من وزن 60 كيلوغراما يفوق 4200 درهما عوض أقل من 3000 درهم المسجلة خلال المواسم الأخيرة، وتصل الزيادة أحيانا إلى 1500 درهم في الخروف الواحد.
ويبقى غياب الكبش المستورد مفقودا في الأسواق، والذي كان موجها أساسا إلى المدن الكبرى التي تواجه ضغطا في توفير العدد الكافي من الأضاحي ، مثل الدار البيضاء والرباط وفاس وطنجة واكادير إلا استثناءات قليلة منحت لبعض المتعاملين مع المستورد الحصري بدكالة والذي وصلت حصته لحد الان من الكبش الاسباني ما يناهز 20000 رأس.
وإذا كان الغلاء يخيّم بشكل واضح على أجواء عيد الأضحى فإن تحدّيا آخر يطرح نفسه بقوة والمتعلّق بالمعطى الأمني، إذ أن الكثير من الباعة يتخوّفون من تكرار سيناريو ما وقع في موسم سابق بسوق الحي الحسني بالدارالبيضاء، وهو التوجّس الحاضر عند العديد من «التجار» في مختلف الفضاءات، وفقا لشهادات استقتها جريدة إيكوبريس الإلكترونية.
Discussion about this post