عرفت مدينة طنجة مساء أمس الثلاثاء 19 نونبر 2024، ظاهرة جوية غريبة، زينت سماء المدينة بصور فنية مذهلة، لكنها أرعبت ساكنة المدينة وأودت بحياة شاب، وجعلت طنجة مركز لظاهرة غريبة.
حدث ذلك خلال ساعة من الزمن، بعد منتصف يوم أمس وبالضبط مع اقتراب أذان المغرب، حيث تشكلت بسرعة غيوم كثيفة غطت سماء المدينة الساحلية بعدما كان الجو صحوا، وصاحب تشكل الغيوم عددا هائلا من ومضات البرق المتتالية والضربات الرعدية القوية.
مصادر صحفية محلية، قدٌرت عدد الومضات ب 1500 ومضة برق صاحبها عدد كبير من الصواعق الرعدية القوية والقريبة، وذلك وفقاً لمعطيات رصد جوي.
وتركزت هذه الظاهرة الجوية في شمال المملكة شملت مدن طنجة تطوان أصيلة والعرائش إضافة للقرى المحيطة بهم، إلا أنها كانت أكثر قوة وقربا في مدينة البوغاز.
وأدت إحدى هذه الصواعق إلى وفاة شاب متشرد كان يجلس في إحدى المنتزهات القريبة من وسط المدينة، بمحاذاة واد السواني، متأثرا بومضة برق أردته قتيلا على الفور.
ضربة رعدية قوية تنهي حياة شاب وتثير رعب المارة
وأحدثت هذه الظواهر الجوية الطبيعية، حالة رعب وارتباك في صفوف المواطنين، خاصة الذين كانوا خارج بيوتهم، حيث كانت أصوات الصواعق قريبة ومتتالية وقوية جدا.
في نفس الوقت وجد هواة التصوير الفوتوغرافي، في هذه الظاهرة الجوية الطبيعية، فرصة جيدة لإبراز مهاراتهم الفنية، حيث تشكلت في سماء المدينة صور فنية بديعة، عندما التقى تشكل الغيوم السوداء الكثيفة مع الخيوط الضوئية الفاتنة لومضات البرق، فأضفت على سماء المدينة رونقا وجمالا ربانيا زاد من فتنة طنجة الجميلة.
جذير بالذكر أنه في مثل هذه الفترة من كل سنة، يصبح من البديهي توقع رؤية خيوط ومضات البريق تزين السماء، تليها انفجارات صوتية قوية بفعل الصواعق الرعدية، غير أن حجم الظاهرة يوم أمس، وعدد الضربات المتتالية في وقت وجيز لا يحدث كثيرا، وهذا ما جعل مدينة طنجة مركزا لظاهرة غريبة.
والبرق هو أحد أكثر الظواهر الجوية الطبيعة انتشارا في العالم، حيث تقع في اليوم الواحد حوالي 3 ملايين ومضة برق بمعدل 44 ومضة كل ثانية تقريبا.
يحدث البرق عند تراكم الشحنات الكهربائية في الغلاف الجوي، ومن أجل موازنة الشحنات المختلفة، يحدث البرق بين غيمتين أو بين السحابة والأرض.
Discussion about this post