شنت مصالح قسم حفظ الصحة التابعة لجماعة طنحة، حملة القضاء على الكلاب المسعورة والضالة، المنتشرة بكثرة في شوارع وأزقة المدينة، وذلك بعد عصر أمس الخميس 21 نونبر 2024.
جاء هذا التحرك من لدن مصالح جماعة طنجة والسلطات المحلية، على إثر شكايات المواطنين المتكررة، الذين ضاقوا ذرعا من تفشي ظاهرة الكلاب الضالة والمسعورة، حيث صار تزايدها العددي يثير الهلع وسط الساكنة.
وسبق للكلاب الضالة خلال الشهور الماضية أن عضت ثلاث أشخاص على الأقل، بينهم مواطنة أجنبية، أما أحدهم فقد فارق الحياة متأثرا وهو طفل في مقتبل العمر، يقطن مع أسرته في حي الرهراه.
وفي انتظار تجهيز مأوى الكلاب الضالة الكائن في جماعة حجر النحل ضواحي طنجة، شنت السلطات المحلية حملة القضاء على مجموعات من الكلاب الضالة والمسعورة، بهدف تحييد خطرها على الناس خصوصا الصغار وكبار السن.
موظفون جماعيون يطلقون كلابا مفترسة وسط مناطق سكنية في حي الحرارين بطنجة
هذا التدخل خلف جدلا كبيرا في أوساط المجتمع، حيث لاقى ترحيبا من شريحة كبيرة من الساكنة، لكنه في المقابل أثار حفيظة بضعة أشخاص لديهم دوافع مرتبطة بحقوق الحيوان.
تجدر الإشارة إلى أن مصالح قسم حفظ الصحة تشن بين الفينة والأخرى حملات القتل الرحيم للكلاب الضالة، عبر حقنه بمواد مميتة، حيث تستهدف في الغالب كلابا كبيرة في السن، و مصابة بأمراض منقولة.
ومما لم يستوعبه بعض عشاق المزايدات باسم الحقوق، هو أن توفير الظروف المثالية لعيش الكلاب الضالة، تحتاج اعتمادات مالية وموارد بشرية وإمكانات لوجستية مكلفة جدا، علما أن الظروف المثالية للعيش الكريم في مدينة طنجة لا يحصل عليها حتى الإنسان في بعض الأحياء الفقيرة!!.
ذلك أن عددا من المواطنين من الفئات المعوزة والهشة، حين يسقطون مرضى لا يجدون موارد لأخذ جرعات دواء أو إجراء تحاليل بل يصعب عليهم الولوج إلى العلاجات حتى لو كانوا مصابين بأمراض مزمنة، فهل تعطي مصالح جماعة طنجة الأولوية لإطعام وإيواء وتلقيح ورعاية الكلاب الضالة على حساب الحاجيات الضرورية للمواطنين ؟؟
الكلاب الضالة تغزو شوارع طنجة عبر مجموعات كبيرة
صحيفة إيكوبريس – متابعة
Discussion about this post