طنجة: جدل بمرشان حول وقفة احتجاجية ومشروع تشييد ملعب بادل
أثار تنظيم وقفة احتجاجية بساحة مرشان بمدينة طنجة، جدلًا واسعًا في أوساط الساكنة والفاعلين المحليين، على خلفية مشروع يرمي إلى تشييد ملعب خاص لرياضة “البادل” فوق فضاءات مخصصة سابقًا لملاعب كرة القدم وكرة السلة.
وفي هذا السياق، نشر المستشار الجماعي والفاعل الجمعوي زكرياء أبو النجاة تدوينة مطولة اعتبر فيها أن الوقفة المذكورة “غير عفوية”، مشككًا في خلفياتها والجهات التي تقف وراءها، ومشيرًا إلى ما وصفه بـ”استغلال فئات بسيطة، من نساء وأطفال، في صراع يخدم مصالح ضيقة”.
وأوضح أبو النجاة أن المشروع المعني يتجاوز، حسب تعبيره، كونه مجرد تدخل عمراني أو تجهيز رياضي، ليطرح تساؤلات أعمق مرتبطة بتدبير الفضاءات العمومية وحق الساكنة في الاستفادة من مرافق مجانية، معتبرًا أن هناك “مؤشرات على وجود أطراف مستفيدة ماديًا” من هذا المشروع.
وأضاف المتحدث أن ما يجري بمرشان يعكس، في نظره، منطقًا متناميًا لتحويل الفضاءات المشتركة إلى مشاريع ذات طابع ربحي، وهو ما يثير تخوفات الساكنة بشأن مستقبل المرافق العمومية بالحي، خاصة تلك الموجهة للأطفال والشباب.
في المقابل، سجل أبو النجاة ما وصفه بـ”التفاعل الإيجابي” لساكنة مرشان، التي بادرت إلى فتح نقاش هادئ مع المشاركين في الوقفة، معتمدة على حجج اعتبرها “واضحة ومقنعة”، مؤكدًا أن الملف لا يتعلق بأشخاص بعينهم، بل بـ”قضية حي يدافع عن حقه في فضاء عمومي مفتوح”.
كما أشار إلى وجود محاولات لإرباك الوضع، قال إنها ستُعالج عبر “المساطر القانونية المناسبة وفي الوقت الملائم”، دون الخوض في تفاصيل إضافية.
ويأتي هذا الجدل في وقت تتزايد فيه النقاشات محليًا حول كيفية تدبير الفضاءات العمومية بطنجة، والتوازن بين الاستثمار الخاص والحفاظ على المرافق الجماعية، خاصة داخل الأحياء التاريخية ذات الكثافة السكانية العالية.
تجدر الإشارة إلى أن حي مرشان عرف يوم الأحد وقفة مشبوهة، وصفها فاعلون محليون ب”مسيرة ولد زروال”، حيث تم استقدام نساء وأطفال، رافعين لافتات تحمل شعارات من قبيل “زكرياء أبو النجاة مشي فحالك.. مرشان ماشي ديالك”، زاعمين أن ساكنة مرشان تساند قرار تشييد ملعب بادل، على أنقاض ملاعب كرة القدم ومرة السلة

















Discussion about this post