إكونوميك بريس – طنجة
بعد التحذير التي أثارته الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بخصوص جودة المياه المعبأة للعلامة التجارية “سيدي حرازم”، اعترفت هذه الأخيرة في بيان توضيحي للرأي العام أنها وقفت فعلا على منتجات غير مطابقة لمعايير الجودة، وبالتالي غير صالحة للشرب.
وقالت شركة المياه المعدنية سيدي حرازم في بيان تلقت “إكونوميك بريس” نسخة منه، بأنها وقفت على عدم مطابقة مياه معبأة لمعايير الجودة, تهم قنينات المياه المعدنية سيدي حرازم من حجم نصف لتر معبأة في خط إنتاج جديد تم تشغيله في اواخر شهر غشت الماضي.
وأضاف نفس المصدر، أن الشركة اتخذت بتوافق مع وزارة الصحة العمومية، بوقف الإنتاج على الخط الذي تبين من خلال عيناته عدم تطابقه مع معايير السلامة الصحية، وذلك تنفيذا لمبدأ الاحتراز.
كما قامت الشركة بسحب كل الكمية الغير المطابقة لمعايير الجودة من كل نقط البيع، وإتلاف المنتوج المسحوب من السوق، رغم أن عدم المطابقة تقتصر على ثلاث دفعات من الإنتاج.
وفي إطار مبدأ التتبع، باشرت الشركة تشخيصا شاملا لشبكة الإنتاج قصد تحديد مصدر المشكل، والذي يهم حجم قنينات نصف لتر تم إنتاجها بعد تشغيل الخط الجديد للإنتاج في اواخر شهر غشت 2019.
ولم تفوت شركة سيدي حرازم، تأسفها عن هذا الحادث، في إشارة إلى ما تضمنته المياه المعبأة من المنبع الجديد من جراثيم. متعهدة باتخاذ كافة التدابير الضرورية لمعالجته نهائيا، حسب ما ورد في البيان التوضيحي.
وبحسب ملاحظين يتوقع أن تهوى مبيعات العلامة التجارية سيدي حرازم، ويضعف الإقبال على منتجاتها في المحلات لفترة إلى حين محو الصورة السلبية التي التصقت في ذهن المستهلك، بسبب هذا الخطأ الجسيم الذي لم تجد الشركة المعنية سبيلا للهروب من الإقرار به، والاعتذار للمواطنين تفاديا لغضبة شعبية عليها.