توصلت صحيفة إيكو بريس الإلكترونية، من مصادر حزبية موثوقة، بمعطيات تُفيد أن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أحمد البوراي، عازم على الترشح في دائرة إقليم وزان في الانتخابات التشريعية المقبلة أمام الرغبة
الجامحة التي تستبد بالموظف السامي الحديث عهد بالانضمام إلى حزب رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
وقالت مصادرنا، بأن وزير الفلاحة اقترح أن ينظم افتتاح الموسم الفلاحي الجديد 2025 – 2026 بإقليم وزان، رغم أن هذا الإقليم الذي ينتمي إليه، غير مُضنف ضمن خريطة المجالات القروية المساهمة في تأمين الغذاء الوطني، بل بالكاد تنتج الفلاحة المجالية مساهمة محدودة في تلبية احتياجات السكان، بسبب ما يعانيه من الهشاشة والإقصاء من البرامج المجالية.
واعتبرت مصادرنا، أن الرغبة الجامحة لوزير الفلاحة في تنظيم افتتاح الموسم الفلاحي بإقليم وزان، كانت ستضعه في شبهة إقامة حملة انتخابية سابقة لأوانها، لكن الوزير النشيط في حكومة أخنوش عدل عن الفكرة في آخر لحظة ربما بعد تنبيهه من خُبراء في السياسة، حتى لا يظهر حزب الأحرار يخدم أجندته في العالم القروي بشكل فج.
تراجع بعد تنبيهات الحكماء
وبعد مشاورات مطولة، قررت وزارة الفلاحة والصيد البحري، نقل الافتتاح إلى منطقة أربعاء عياشة، وهي جماعة قروية بإقليم العرائش والذي كان في السابق معقلا لحزب الاستقلال، قبل أن تنفجر فضائح نبيل بركة بخصوص نزاعه حول الأراضي السلالية مع ذوي الحقوق، فضلا عن تنظيمه مهرجان ماطا الذي يحضى بدعم سخي مقابل توزيع جوائز من بضعة دراهم على الفائزين.
وتأتي هذه التغيرات في سياق يعرف القطاع الفلاحي توترا كبيرا في بسبب كيفية صرف الدعم الفلاحين بمختلف المناطق الخاص برؤوس الأغنام، وكذا الدعم المخصص للأعلاف وهي الخطوة التي يسعى الوزير إلى استثمارها من أجل كسب مزيد من الأصوات في صفوف الساكنة القروية التي تشكل خزانا انتخابيا عادة في كل استحقاق انتخابي.
من ناحية أخرى، رجحت مصادر إيكو بريس، أن يكون غياب عامل عمالة العرائش، بوعاصم العالمين، عن النشاط الحكومي الذي احتضنه الإقليم لأول مرة منذ سنوان، يعود بالأساس إلى احتياط مسؤولي وزارة الداخلية وأخذهم مسافة من جميع الفرقاء السياسيين، لاسيما الأحزاب الثلاثة في التحالف الحكومي، إلا أن العامل سبق له في عدة مناسبات مرافقة وزراء حزب الاستقلال، وهو ما يناقض فرضية أخذ المسافة من الجميع.
تجدر الإشارة إلى أن انطلاق الموسم الفلاحي، نهاية الأسبوع المنصرم، تزامن مع أجواء طقس ماطرة عرفتها مختلف مناطق شمال المملكة، وامتدت عدة أيام، وهو ما أنعش آمال الفلاحين في موسم مُثمر، خصوصا بالنسبة لمحصول الزيتون.

















Discussion about this post