في زيارة دولة رسمية تستمر ثلاثة أيام، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب اليوم الإثنين للقاء العاهل المغربي محمد السادس، حيث تسعى دولة فرنسا في إطار هذه الزيارة لرسم أهداف طموحة في مجالات كثيرة مع المملكة المغربية وتوقيع عدة اتفاقيات بمجالات الطاقة والمياه والتعليم والأمن الداخلي إضافة إلى سعي البلدين لطي صفحة سلسلة من الخلافات.
يأتي ذلك، بعد اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء وطي صفحة خلافات مليئة بالتشنجات شابت العلاقات بين البلدين على مدى الأعوام الثلاثة الأخيرة، حيث أغلقت جميع قنوات الاتصال بينهما، إلى درجة عدم استجابة المملكة لعرض تقديم الدعم إثر الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز في سبتمبر 2023.
ورغم الطابع السياسي لزيارة الرئيس الفرنسي إلى المغرب، فإن هذه الزيارة التاريخية تتجلى في أهمية ذات البعد الاقتصادي، كون المغرب يحتضن 1300 شركة فرنسية، حيث يتوقع أن ترافقه شركات فرنسية عملاقة بهدف توقيع عقود استثمار أو البحث عن فرص استثمار جديدة.
هذه تفاصيل زيارة ماكرون للمغرب
في هذا السياق، أفاد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو للأسبوعية الفرنسية “لا تريبون دو ديمانش”، “نريد تجديد (علاقاتنا) فضلا عن التطلع للعقود المقبلة” من خلال “تحديد أهداف طموحة جدا في مجالات كثيرة”.
وأوضح وزير الخارجية الفرنسي، بخصوص مؤشر الإرادة الفرنسية، أنها تسعى إلى تعزيز هذه الشراكة بالكامل، بمرافقة وفد كبير للرئيس إيمانويل ماكرون الذي يتوقع وصوله عند الساعة 17:30 بالتوقيت المحلي (16:30) إلى الرباط مع زوجته بريجيت في زيارة دولة تستمر ثلاثة أيام.
هذا وتجدر الإشارة، إلى أن الرئيس الفرنسي وزوجته بريجيت ماكرون، يرافقه وفد رسمي كبير يتجاوز 100 شخصية، ويضم أعضاء في حكومته، منهم وزير الدفاع والداخلية والاقتصاد والزراعة والتعليم والثقافة إلى جانب برلمانيين ومنتخبين ووزراء سابقين ورجال أعمال ومثقفين وأكاديميين وفنانين ورياضيين وصحفيين وفاعلين مدنيين وسياسيين.