شهدت الملحقة الإدارية 23 بمدينة طنجة، أول أمس الثلاثاء، واقعة مثيرة بين رجل سلطة يشغل مهمة قائد المقاطعة وبين أحد المواطنين من الساكنة المحلية.
شهود عيان تحدثت إليهم صحيفة “إيكو بريس” الإلكترونية، قالوا بأن سيارة “إم روج” صدمت بشكل خفيف راجلا خلال مرورها بعين المكان، ولربما لم ينتبه سائقها الذي كان تركيزه منصبا في أمور شائكة.
وبما أن الاصطدام لم يكن عن قصد، وفق ما رأى الناس، إلا أن الراجل الذي صدمته السيارة تمسك في حقه ملاحقا السائق الذي نزل من سيارته بعد ركنها في باحة الملحقة الإدارية 23، ودلف مسرعا إلى الداخل.
حينما لم ينتبه السائق إلى مخاطبه الذي يعاتبه من الخلف مطالبا إياه بالاعتذار، لحقه الطرف الثاني إلى الداخل مهرولا وهو في حالة انفعال وغضب وصلت حد السب والشتم، حسب الشهود العيان.
عندها انتبه القائد والتفت إلى مخاطبه وعرفه بنفسه، ثم أمر عناصر القوات المساعدة بإحكام القبض عليه، والمناداة على رجال الشرطة لأجل اعتقاله.
في الأثناء يقول شهود عيان، نزل المواطن على قدمي القائد يستعطفه بأن يصفح عنه، بعدما كان يجهل صفته وظل يعتذر ويطلب المسامحة والعفو.
لكن المسؤول الترابي تضيف مصادرنا، أصر على متابعة المواطن الذي لحقه معاتبا على إصابته بشكل خفيف أثناء مروره بسيارته غير بعيد عن مقر الملحقة الإدارية 23.
وبعد ذلك، حلت الشرطة واقتادت الشخص الموقوف إلى الدائرة الأمنية، واستمعت له في محضر بشأن شكاية رجل السلطة، حيث وجهت له تهمة “إهانة موظف عمومي أثناء مزاولة مهامه”.
وعلى إثر ذلك، أودع المتهم رهن الحراسة النظرية وجرت مسطرة تقديمه في حالة اعتقال أمام أنظار النيابة العامة.
وتجدر الإشارة إلى أن القائد المذكور وهو برتبة “باشا” كما يفضل المناداة عليه ويحث المواطنين على مناداته بهاته الصفة التراتبية في الهرم الإداري لرجال السلطة، سبق أن كانت له توترات جانبية مع بعض السكان بالمنطقة، كما سبق أن تابع بائع متجول يبيع السمك في سوق بني ورياغل.
،
Discussion about this post