حياة الماعز نسخة مغربية بإخراج الملياردير القافز
حياة الماعز نسخة مغربية بإخراج الملياردير القافز؟
إيكوبريس من طنجة-
لا يختلف الحال كثيرا بين الهندي بطل فيلم حياة الماعز الذي ينقل صورا من معاناة العمال الأجانب في السعودية، جراء نظام الكفيل، وبين ملايين المغاربة الذين يعيشون ظروفا تكاد تطابق حياة الماعز!
ففي عهد حكومة الملياردير القافز يعيش الملايين من المغاربة أسوء أيام حياتهم، قياسا إلى غلاء الأسعار، وارتفاع البطالة، وتدهور الخدمات الصحية، وهلم جرا.
حياة الماعز..إعادة تربية المغاربة
يبدو أن الملياردير القافز أجل الوفاء بالوعود الانتخابية حتى يتفرغ للبر بوعد قطعه للمغاربة، ألا وهو إعادة تربيتهم، انتقاما منهم بعد اندماجهم في حملة المقاطعة، التي هددت ثروته ونفوذه فنزلت على صدره كقطع ثلج باردة،
ففي عهد الملياردير تتجلى نسخ مغربية لفيلم حياة الماعز، أبطالها ليسوا مهاجرين غير أنهم تحولوا غرباء أو لاجئين في أوطانهم.
فانظر إلى الأسر التي تتخذ في المدن الكبرى الكراجات مسكنا لها، بعدما استعصى عليها كراء مسكن يحميها نظرات المارين المتلصصة.
وأمعن النظر في الصور المتسربة من المستشفيات وقد أظهرت المرضى يفترشون الأرض، في ظل نقص الأَسِرَّةِ والأطقم الطبية، وفقر الإنسانية الذي جعل الاستشفاء عذابا أليما على يد أطباء استعاروا أيادي الجزارين.
ولا تنسَ أسراب المهاجرين من مدينة الفنيدق إلى سبتة المحتلة سباحة ضد القهر والفقر، بعدما انقسم منهم الظهر في حكومة الزيادات التي لا تنتهي، والتي استولى رئيسها الملياردير على البر والبحر والماء والأوكسجين، وما خفي أعظم. وحده الله به أعلم؟
ثم انظر إلى العمال في هذا الوطن الذين يشتغلون دوام نصف يوم مقابل حصولهم على أجر زهيد لا يصل 3000 درهم، ودون ان يتمتعوا بحماية اجتماعية يتكئون عليها عقب إحالتهم على التقاعد.
حياة الماعز..السكن في الخيام
بعد مرور ما يقارب سنة على فاجعة زلزال الحوز تستمر معاناة المنكوبين، ذلك أن أغلبهم يعيشون في الخيام ، والحكومة لم تستطع بعد إعادة إعمار منطقتهم المتضررة.
يكفي أن عدد المنازل المسلمة إلى أصحابها بلغ نسبة 5%، بالنظر إلى تسليم 1000 منزل من أصل 23500، كما أن العديد من الأسر المتضررة لم تتوصل بدفعات الدعم الأربع، التي خصصتها الحكومة لتمكينهم من إعادة بناء مساكنهم المدمرة.
وامتد ضرر ساكنة الحوز في أثر الزلزال المدمر إلى مورد رزقهم، إذ انخفضت مداخيلهم المالية من نشاطهم الزراعي والسياحي الذي تراجع بشكل مهول.
ثم إن تلاميذ إقليم شيشاوة المتضرر من الزلزال، المنتمين إلى 90 مؤسسة تعليمية يتابعون دراستهم، مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد، في خيام دراسية!
اقرأ أيضا: عقود الازدياد تتسبب في الازدحام والفوضى أمام المقاطعات
تابع أيضا: مصرع شاب وجرح 8 مغاربة ٱخرين في حادثة سير خطيرة بإسبانيا
Discussion about this post