توتر واحتجاج بغرفة الفلاحة بجهة الشمال يعقبه انفراج
شهدت أشغال الدورة العادية لغرفة الفلاحة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، صباح اليوم الخميس، أجواء مشحونة. وذلك بعدما قرر عدد من الأعضاء الانسحاب الجماعي من القاعة.
جاء هذا الانسحاب احتجاجا على ما وصفوه بـ”تهميش” المديرة الإقليمية للفلاحة بطنجة، فاطمة گلدوي، لكونها غادرت قاعة الاجتماع قبيل انطلاق النقاشات الرسمية.
التزام مهني وراء التغيب
وأوضحت مصادر مسؤولة من داخل المديرية الإقليمية للفلاحة، حسب تقارير إعلامية، أن مغادرة المديرة القاعة لم تكن موجهة ضد الغرفة أو أعضائها.
وكشفت المصادر أن المديرة غادرت إثر التزام مهني مسبق يتمثل في اجتماع مبرمج مع جهات أخرى معنية بتدبير شؤون القطاع الفلاحي، وأكدت أن الأمر لا يحمل أي طابع احتجاجي أو تجاهل مقصود.
وذكّرت المصادر ذاتها أن لقاء تمهيديا سبق انعقاد الدورة، وجمع المدير الجهوي للفلاحة بالشمال ورئيس الغرفة الجهوية.. إلى جانب عدد من أعضاء غرفة طنجة، بحضور گلدوي، وتم خلاله تجاوز عدد من النقاط الخلافية.
وشددت المديرية على انفتاحها الكامل على جميع مكونات الغرفة، وسطرت على التزامها بنهج مقاربة تشاركية قائمة على الحوار والتنسيق لمعالجة مختلف القضايا ذات الصلة بالقطاع الفلاحي، وذلك بما يخدم مصالح الفلاحين والتنمية الجهوية.
توتر واحتجاج بغرفة الفلاحة بجهة الشمال
وإثر هذا الموقف، نظم الأعضاء المنسحبون وقفة احتجاجية رمزية أمام مقر المديرية الإقليمية، وذلك للتعبير عن استيائهم مما وصفوه بـ”طريقة تدبير العلاقة المؤسساتية”.
وقرروا بعدها العودة إلى القاعة واستكمال أشغال الدورة، عقب اتصالات ومشاورات مع مختلف الأطراف المعنية.
ويأتي هذا الحدث ليسلط الضوء من جديد على أهمية التواصل المؤسسي والتنسيق بين مختلف المتدخلين في قطاع الفلاحة، خاصة في جهة تعرف تحديات تنموية وفلاحية متعددة.
ذات صلة:
مديرية الفلاحة بطنجة تصدر أرقاما منفوخة لا أثر لها في الواقع !!
زيارة فاشلة لوزير الفلاحة والصيد البحري إلى طنجة تطرح علامات استفهام
Discussion about this post