إيكونوميك بريس – طنجة
بينما التزم غالبية المغاربة بيوتهم منذ الإعلان عن إصابات بوباء كورونا في المغرب، بقي سائقو النقل الدولي للسلع والبضائع، يواجهون مخاطر الفيروس في بؤر انتشاره بدول مجموعة الاتحاد الأوروبي، يصدرون المنتوجات الفلاحية ويستوردون مواد استهلاكية أخرى للسوق الوطنية.
وفي إطار التدابير والإجراءات الاحترازية المتخذة من طرف الدولة المغربية والسلطات العمومية لمواجهة خطر انتشار وباء كورونا المستجد CoViD-19، والتي انبثق عنها قرار إغلاق الحدود في وجه الملاحة البحرية والجوية تفادياً لانتشار هذا الوباء المعدي الذي صنفته منظمة الصحة الدولية بالجائحة العالمية، استمرت شاحنات النقل الدولي تواصل رحلاتها الخارجية ضماناً لاستمرار عملية الاستيراد والتصدير من أجل تموين الأسواق الوطنية والخارجية بالسلع والبضائع والمنتجات الفلاحية الضرورية.
ونظراً للتضحية الجليلة التي يقوم بها سائقو شاحنات النقل عبر القارات ومستخدمي وكالات التعشير والنقل الدولي بميناء طنجة المتوسط، الذين وجدوا أنفسهم في الصف الأمامي يواجهون المخاطر في استقبال الشاحنات القادمة من أوربا وخصوصاً إيطاليا وإسبانيا وفرنسا و المانيا، هذه الدول التي تعد مركزاً لوباء CoViD-19 بعد الصين.
نوهت الجامعة الوطنية للنقل المتعدد الوسائط، ومعها جمعيات النقل الوطني والدولي ووكالات التعشير بجميع جهات المملكة، في بلاغ تلقت صحيفة “إيكونوميك بريس” بنسخة منه، تضحيات جنود الخفاء من سائقين لشاحنات الوزن الثقيل ومستخدمي وكالات التعشيرو النقل الدولي، و تنوه بكل فخر و اعتزاز بالمجهودات الجبارة التي يقومون بها ، بكل مسؤولية و نكران الذات و صبرا على المكاره من أجل استمرار الاقتصاد الوطني في الانتعاش،ط.
ونوهت الجمعيات المهنية بالستئقين الذين ساهموا في ضمان استقرار التموين بالأسواق المغربية بالمواد والمنتجات الضرورية، مخاطرين بسلامتهم وسلامة عائلاتهم من أجل انتعاش الاقتصاد، بروح وطنية عالية و في ضروف نفسية قاسية ، يستحقون عليها كل الشكر و الثناء ، معتبرة أن عملهم هذا سيبقى جهادا في سبيل الوطن و اقتصاده ، معبرين بحق عن وطنية حقة و مغربية أصيلة.
وأورد نفس البلاغ، أن الجامعة الوطنية للنقل المتعدد الوسائط إذ تنخرط بكافة فعالياتها في سبيل تنفيذ السياسة الرشيدة لعاهل البلاد الملك محمدد السادس نصره الله وسدد مسعاه للتغلب على هذه الآفة الوبائية، فإنها تطالب بكل إلحاح سلطات ميناء طنجة المتوسطي بتوفير الظروف الملائمة واللائقة للمراقبة الصحية لمستخدمي وكالات التعشير و السائقين العائدين من أوربا، بحيث يجب أن يلقوا العناية الطبية ببلادهم بقدر ما ضحوا بسلامة صحتهم وحياتهم.]]>