تلميذ ينهي حياة زميل له بطعنة قاتلة في طنجة
لقي تلميذ مصرعه، مساء اليوم الأربعاء، متأثرا بطعنة تلقاها من أحد التلاميذ، في أثر خلاف نشب بينهما في وقت سابق من صباح اليوم بالقرب من المدرسة الابتدائية سكينة، الواقعة بمنطقة درادب في طنجة.
وكان التلميذ الضحية يتابع دراسته قيد حياته في السنة الأولى الإعدادي في الثانوية الإعدادية عمر بن عبد العزيز، القريبة من المدرسة الابتدائية سكينة بمنطقة ادرادب.
ودخل التلميذ الضحية في خلاف حول أمور تافهة مع أحد تلاميذ الثانوية الإعدادية نفسها، حسب شهادات استقتها صحيفة إيكوبريس من شهود عيان تابعوا الحادثة المفجعة صباح اليوم الأربعاء، ذلك أنه تلقى منه طعنة قاتلة بالسلاح الأبيض، قبل أن يلوذ بالفرار.
وفارق التلميذ الحياة بعد نقله إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس بساعات قليلة، متأثرا بالطعنة المميتة التي وجهها إليه التلميذ المعتدي بواسطة السلاح الأبيض على مستوى الفخذ.
وتمكنت المصالح الأمنية بالدائرة الثالثة من إيقاف التلميذ المعتدي في حي الجزائري، بمعية 3 من رفاقه التلاميذ الذين حضروا معه الشجار المميت.
وأصبحت عدد من المؤسسات التعليمية في طنحة مسرحا لانفلاتات خطيرة، متأثرة بالاكتظاظ الذي تعيشه، إلى جانب النقص المهول في أطر الإدارة، وقلة المرافق المدرسية، وغياب دوريات الأمن أمام محيطها، مما يجعل ضبط التلاميذ صعبا للغاية.
ويستدعي الانفلات الذي تعيشه هذه المؤسسات تدخل الجهات الوصية على المؤسسات التعليمة في عاصمة البوغاز بسرعة بالغة، ابتغاء السيطرة على الموقف، وفرض الأمن، وضمان السلامة النفسية والجسدية للتلاميذ والأطر الإدارية وهيئة التدريس.
تلميذ ينهي حياة زميل له..المدرسة العمومية في خطر
لعل هذا الحادث نقطة في بحر المشاكل التي تتخبط فيها المدرسة العمومية بعدما تراجعت عن أداء أدوراها في التربية والتعليم لأسباب تتحمل فيها الجهات الوصية كامل المسؤولية.
ذلك أن أبرز المشاكل التي تواجهها المدرسة العمومية تتجلى في الاكتظاظ إلى حد بلغ فيه عدد التلاميذ في الفصل الدراسي إلى 50 تلميذا، وهو ما يستدعي تعزيز البنية التحتية التعليمية للتغلب على هذا العائق الذي يضرب جودة التعلمات في الصميم.
ثم يبرز مشكل نقص الإطر الإدارية في المؤسسات التعليمية في ظل الاكتظاظ الذي يخيم عليها، إذ إن العديد من المؤسسات التعليمية تشهد خاصا في أطر الحراسة العامة، بمعدل حارس عام واحد لأكثر من 1000 تلميذ، وهو ما يشجع على التسيب داخل المؤسسات وينقلها من فضاء للتربية والتعليم إلى فضاء للفوضى والانحلال و والإنحراف والإدمان حتى.
وإن هذا الوضع يثير علامات استفهام كبيرة حول وفرة الأطر الإدارية بالمؤسسات التعلمية قبل عقدين دون أن تسجل اكتظاظا من هذا القبيل، بقدر ما يسائل الجهات الوصية عن أسباب النقص المهول في الأطر الإدراية داخل المؤسسات العمومية على احتياجاتها الملحة إليها…
Discussion about this post