يجد العشرات من تجار سوق القرب بني مكادة “أرض الدولة” أنفسهم أمام مستقبل مجهول بعد أن التهم حريق هائل محلاتهم التجارية أول أمس السبت، حيث خلف الحادث خسائر مادية جسيمة.
وعقب ذلك، تجمهر المتضررون، يوم أمس الأحد، أمام أنقاض محلاتهم، وسط أجواء من القلق والتوتر. وذلك في انتظار تدخل السلطات لإنقاذهم من هذه الأزمة.
خسائر طائلة
وفي هذا السياق، أكد رئيس رابطة سوق القرب بني مكادة، في تصريح لـ”إيكو بريس”، أن “الخسائر كبيرة وكبيرة جدا”.
وأضاف المهني أنه “يمكن أن تصل خسائر كل تاجر إلى 30 أو 40 مليون سنتيم في المحل الواحد. وهناك تجار يمتلكون أو يستأجرون عدة محلات، مثل أحد التجار الذي فقد 11 محلا دفعة واحدة”.
وأوضح المتحدث أن “حجم الضرر يختلف من تاجر لآخر حسب إمكانياته. لكن يمكن القول إن الخسائر فادحة جدًا”. ورجح بأن يكون سبب الحريق هو “تماس كهربائي، في انتظار أن تؤكد التحقيقات هذا المعطى”.
كما أشار إلى أن التجار سبق أن طالبوا السلطات المختصة بتزويد السوق بعدادات للكهرباء لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث.
مستقبل مجهول
ويواجه التجار معضلة مالية خانقة، إذ باتوا غير قادرين على تسديد مستحقاتهم لتجار الجملة في الدار البيضاء وفاس وطنجة. وذلك في ظل اقتراب موعد الاستحقاق المحدد في 30 مارس 2025.
ولم يقتصر الحريق على المحلات فقط، بل التهم أيضا المخزون الذي أعده التجار استعدادا لشهر رمضان. مما ضاعف حجم خسائرهم ودفعهم إلى حافة الإفلاس.
ورغم مرور أكثر من 24 ساعة على الكارثة، أكد عدد من التجار عدم تلقيهم أي ضمانات رسمية لتعويضهم، مكتفين بوعود شفهية لا ترقى إلى مستوى التحديات التي يواجهونها.
وفي ظل هذا الوضع، يطالب المتضررون السلطات بالإسراع في توفير حلول عاجلة. وذلك سواء عبر إعادة تأهيل السوق أو تخصيص فضاءات مؤقتة تتيح لهم استئناف نشاطهم التجاري قبل حلول الموسم الرمضاني، الذي يمثل فرصة حاسمة لتعويض الخسائر.
Discussion about this post