إيكوبريس من طنجة-
يستمر تعطل مصالح مئات المواطنين من أصحاب البقع الأرضية في جماعة اكزناية، المتضررين من بلوكاج قطاع التعمير، لما يقارب عامين ونصف، بسبب تأخر الوكالة الحضرية لطنجة في الإفراج عن تصميم التهيئة.
وتعاني ساكنة جماعة اكزناية الحرمان من بناء مساكنها الفردية، ومشاريعها الخاصة، في ظل غياب تصميم التهيئة الذي يمثل وثيقة تعميرية تحدد قواعد استعمال الأرض داخل المجال الترابي الذي تغطيه.
وينتظر المتضررين من التماطل الإفراج عن تصميم التهيئة بفارغ الصبر، حتى يتسنى لهم تعمير بقعهم الأرضية التي أصبحت الإدارة المحلية تتحمل مسؤوليتها، بعدما امتنعوا عن البناء العشوائي، وقابلوا بالرضى توجه السلطات المحلية إلى عقلنة البناء في المنطقة وتأطيرها قانونيا منذ انتخابات شتنبر الأخيرة.
ويخلف تأخر تصميم التهئية الخاص بأغنى جماعة حضرية بالمغرب شلَّ عجلة التنمية الاقتصادية والبشرية بها قياسا إلى تعطل المشاريع العقارية الذي يكرس البطالة في صفوف عمال البناء بالمنطقة، واستحالة بناء منازل السكن الفردي التي تفضلها شريحة كبيرة من المجتمع، والتي استاءت من تجربة السكن الاقتصادي، أو ترفض من حيث المبدأ العيش وسط عمارات السكن المشترك.
كما يؤدي هذا الوضع الضبابي المشوب بغياب المعلومة، وانعدام التواصل من الجهات المسؤولة، إلى تسرب الشك في نفوس السكان إلى درجة الإقدام على بيع أراضيهم بأثمنة بخسة، إلى جانب تراجع منسوب ثقتهم في المؤسسات والإدارة المحلية، جراء إخلافها وعود التسريع بالإفراج عن هذا التصميم، مما يضع مصداقية وعود مسؤولي الوكالة الحضرية، والمنتخبين تحت المجهر.
Discussion about this post