كتب الصحفي المغربي يوسف سعود المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، مقالا حول ضرورة استثمار النجاح الرياضي في المشروع التنموي للمملكة، عوض الفرح الوجداني بشكل ظرفي.
وفيما يلي نص المقال للخبير المغربي يوسف سعود:
منتخب الفتيات والفتيان ماشي جزء من النموذج التنموي في كرة القدم؟؟؟ راه منتخب فتحي جمال بقليل من الحظ كان ممكن يتوج بكأس العالم قبل 20 عام..
المهم نعاود هادي مافيا لي يكتب..
فالمغرب، كنفرحو بالإنجازات، ولكن نادرا ما كنحولوها إلى معايير تنموية.
كنعيشوها بحال شي حكاية وطنية ماشي قاعدة مؤسساتية.
وهنا كيبان الفرق بين التنمية كحالة وجدانية، والتنمية كنسق معياري مستدام.
الإنجاز الرياضي والثقافي و حتى الاقتصادي ما كيكونش تنمية إلا إذا دخل فدورة إنتاج المعايير.. بمعنى؟
كيولي مرجع نقيسو به الأداء ونرفع عليه السقف ونبنيو فوقو.. وهو لي كنت هضرت عليه بفكرة داشبورد وطني.. كيخليك على القرص …
أما فاش كيبقى الإنجاز مجرد لحظة فخر جماعي كيتحول إلى متحور رمزي.. بحال متحورات كورونا.. كينعش الإحساس بالذات مؤقتا ولكن ما كيبنيش القدرة على الاستمرار.
التنمية الحقيقية ما كتقاش بعدد النجاحات ولكن بقدرة المجتمع على تحويل النجاح الفردي إلى معيار جماعي، يعني كطلع استندرز.
قناعتي أن الإنجاز بلا سياسات عمومية كيبقى حدث معزول كيدوز الوقت وكيخلي السقف كما كان.
فالمغرب عندنا إنجازات كثيرة ولكن باقي نفتقد الوعي المعياري اللي كيشكل جوهر التنمية .. بمعنى 2؟
الوعي بأن كل إنجاز هو بداية دورة جديدة ماشي نهاية حكاية وأن التنمية ما كتجيش من المشاريع ولكن من تحول السلوك العام من ثقافة المفاجأة إلى ثقافة النسق ومن رد الفعل إلى البناء الهيكلي.
تقديري أن التنمية في واحد من أوجه ديالها ماشي بزاف ديال الفلوس ولا بزاف ديال المشاريع.. نوو .. ولكن كيفاش كيتعامل مجتمع مع إنجازات ديالوو.. واش كيشوفو كلحظة ولا كمعيار يبني عليه المستقبل.. وهنا كي جي دور الإعلام لي مهههم بزززاف…
هادشي علاش باش المغرب يدوز فعلا من الإنجاز إلى التنمية.. خاص دخل في العقل العمومي فكرة بسيطة وعميقة.. شنو هي؟
المعيار هو جوهر التنمية.. والاستدامة هي تحويل النجاح إلى سياسة عمومية.. والفرح الحقيقي هو فاش تشوف السقف ديالك ما كينزلش في مختلف القطاعات.


















Discussion about this post