بعد تقييم الفيفا الصادم… مشاريع كبرى ترى النور في طنجة!
بعد تقييم لجان الفيفا الصادم المتعلق بجاهزية طنجة لاحتضان مونديال 2030، صار لزاما على مسؤولي المدينة تجميل صورة المدينة المشوهة بالإسراع إلى إطلاق مشاريع كبرى في مجالات النقل، والإقامة، والبنية التحتية ومناطق المشجعين.
ويبدو أن مدينة طنجة صارت في حاجة ملحة إلى إطلاق مشروع الترامواي لحلحلة مشكل النقل الذي يعد نقطة سوداء بالمدينة المصنفة ثاني أكبر مدينة من حيث عدد السكان، حسب الإحصاء العام للسكن والسكنى 2024.
كما يستدعي الاختناق المروري الذي باتت تشهده المدينة طيلة فصول السنة بعدما كان مقتصرا حتى وقت قريب على فصل الصيف، تعزيز شبكة الأنفاق، وتجويد خدمات النقل العمومي بالرفع من أسطول الحافلات، أو تنويع العرض بالتعاقد مع شركات متعددة بما يخلق المنافسة بينها.
وحتى تكتمل أركان حل مشكل الاختناق المروري يجب تعزيز شبكة مرائب السيارات في المدينة، ذلك أن عددها في الوقت الراهن لا يغطي سوى نسبة ضئيلة من الاحتياجات أثناء فعاليات كأس العالم.
وفيما يتعلق بالإقامة لا بد أن ينصب التركيز على إنشاء فنادق سياحية وترفيهية تسد الهوة التي أفرزها انتفاء مخطط استشرافي لتدبير هذا المجال الذي من شأنه أن يحفز الجاذبية السياحية للمدينة الشمالية.
وهو ما كلفها الافتقار إلى وحدات فندقية متكاملة، متأثرة بنزعة المستثمرين العقاريين إلى تطوير مشاريع سكنية طمعا في تحقيق أرباح غير ممتدة في الزمن.
كما دفعت المدينة ضريبة تفويت الشركات الكبرى الأراضي المخصصة للاستثمار العقاري بأثمان بخسة مع إعفائها من الالتزام بتحسين البنية الفندقية، بما جعل هذا المجال يعاني خصاصا مهولا قياسا إلى عدد الزوار المتوقع زيارتهم المدينة أثناء استضافتها بطولة كأس العالم 2030.
ثم إن المسؤولين ملزمون بتجديد مطار ابن بطوطة الدولي وتوسعته، إلى جانب إقامة مراحيض عمومية بالمدينة التي تفتقد هذا المرفق الحيوي، حتى وإن كان السبب الرئيس في حرمانها، قبل أكثر من 12 سنة، استضافة المعرض الدولي 2012.
هذا دون أن ننسى تأهيل المدن المجاورة لعروس الشمال، والإشارة هنا إلى مدينتي أصيلة وتطوان على وجه التحديد بوصفهما نقطتي عبور نحو المدينة التي تحظى باحتضان المونديال من بين 6 مدن مغربية.
ولا بد أن ينصب التركيز كذلك على تمتين العرض الصحي وتحديثه بعاصمة جهة الشمال، مواكبة للتقدم التكنولوجي الذي مس قطاع الصحة على الصعيد العالمي، إلى جانب إيلاء العناية بتطوير شبكات الاتصال وتحديثها، والعمل على تكوين الشباب الأكفاء.
Discussion about this post