بعد أمطار الخير.. أسعار الدجاج تسجل انخفاضا ملحوظا، وذلك في مشهد يخفف من وطأة أزمة الأسعار التي تلف حول القدرة الشرائية للمغاربة.
تراجع الأسعار في منتصف رمضان
وشهدت الأسواق المغربية، وتحديدا بمدينة الدار البيضاء، انخفاضا ملحوظا في أسعار الدجاج خلال الأيام الأخيرة. وبلغ سعر الكيلوغرام الواحد 17 درهما، وفق ما عاينته صحيفة “إيكو بريس”.
وجاء هذا الانخفاض بعدما سجلت أسعار الدواجن مستويات قياسية قبيل شهر رمضان، حيث تجاوزت حينها عتبة 30 درهما في عدد من مناطق ومدن المغرب.
ويعد هذا الانخفاض الملحوظ مفاجئا مقارنة بالارتفاع الصاروخي الذي عرفه السوق في الفترة الماضية، وكان قد أرجعه عدد من مربي الدواجن إلى ارتفاع تكاليف الأعلاف ومستلزمات الإنتاج، إلى جانب تراجع العرض مقابل الطلب المتزايد قبل حلول الشهر الفضيل.
ويعزو المهنيون هذا الانخفاض إلى مجموعة من العوامل. من أبرزها تحسن ظروف الإنتاج بفضل التساقطات المطرية الأخيرة، مما خفف ذلك الضغط على كلفة التربية والتسمين.
انخفاض يتزامن مع شهر رمضان
ويتزامن هذا التراجع مع منتصف شهر رمضان، حيث يرتفع الطلب على لحوم الدواجن بشكل ملحوظ، وذلك بسبب اعتمادها في العديد من الأطباق الرمضانية.
وعادة ما تشهد أسعار الدجاج في بداية كل رمضان من كل عام ارتفاعا ملحوظا. وتعود للانخفاض فيما بعد.
ترقب واستقرار في السوق
ورغم هذا الانخفاض، يترقب المستهلكون ما إذا كان هذا التراجع سيستمر خلال الفترة المقبلة، خاصة مع اقتراب عيد الفطر الذي قد يؤدي إلى تغيرات جديدة في مستويات الأسعار.
ويرى المتتبعون أن استمرار التحسن في الظروف المناخية قد يسهم في استقرار الأسعار خلال الفترة المقبلة، خاصة إذا تحققت وفرة الإنتاج وتراجعت تكاليف الأعلاف.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستحافظ الأسعار على هذا المستوى، أم أن السوق سيشهد تقلبات جديدة مع اقتراب عيد الفطر؟ وهل تبقى أسعار الدجاج تسجل انخفاضا ملحوظا؟
ذات صلة:
“صرخة في وجه الغلاء”.. المغاربة يطلقون حملة “خليه عندك” لمقاطعة الأسعار الملتهبة
Discussion about this post