إيكوبريس من طنجة –
تواصلت صحيفة إيكوبريس الإلكترونية، نهار اليوم الثلاثاء 07 نونبر، مع القائمين عن مشروع عقاري سيحتضن شقق سكنية فاخرة ومركزا تجاريا ومكاتب، في منطقة مالاباطا، والذي كان قد أثار الجدل في الصحافة المحلية خلال الأيام الماضية، وذلك في إطار حق الرد الذي يكفله قانون الصحافة والنشر.
وبعد حديث مع أصحاب المشروع المذكور، تبينت لنا معطيات جديدة استنادا إلى وجهة نظرهم وإلى الحجج التي تطرقوا إليها من أجل دحض الكلام الذي قيل عنهم، وقد تطرقنا إليه في مقال سابق بناءا على شكايات شفهية من بعض الزبناء وأقاربهم الموكول إليهم تتبع أصولهم العقارية في طور تتمة عملية الشراء، كانوا قد عبروا عن امتعاضهم مما اعتبروه “تباطؤا في سير الأشغال”.
المسؤولون الذين تحدثوا لصحيفة إيكو بريس، نفوا نفيا قاطعا صحة الكلام الذي ذهب إليه بعض المتعاملين مع الشركة، والذين رأوا وتيرة الأشغال الجارية، محاولة من المنعش العقاري لاقتناص الفرص عن طريق فرض سياسة الأمر الواقع لمن كان مستعجلا في أمره ينتظر انتهاء الأشغال في وقت قريب.
واعتبر المتحدثون أن من قالوا هذا الكلام، وقعوا في ” استنتاج متسرع ” لوضعية الورش ووتيرة الأشغال الجارية، مؤكدا على أن هاته المعلومة تفتقد للدقة والحقيقة كما هي، حيث قالوا بأن العمال متواجدون في الورش، لكن من دون أن يذكروا بالضبط عددهم، كما لم يتسنى للجريدة في ظرف وجيز خلال زيارة لها لعين المكان تقدير حجم اليد العاملة بالضبط، هل متوفرة بالشكل الكافي في مثل هذه المشاريع وفي مثل نفس المراحل التي وصلت إليها الأشغال.
في سياق متصل، كشف مسؤول كبير في الشركة العقارية أنها أبرمت عقودا خلال الأشهر القليلة الماضية ما بين شهر غشت و أكتوبر، مع الشركة المكلفة بتركيب المصاعد، والألمنيوم، وقبلها مع الشركة المكلفة بالسيراميك والرخام التي تعتبر من أهم عناصر الديكور في الأرضيات والجدران، كما أن أشغال تثبيت الجبص انطلقت منذ مدة في عدة طوابق من العمارة التي ستكون واجهتها المطلة على البحر زجاجية بشكل كامل.
وتابع المتحدث أن يكون بعض الزبناء أخذوا انطباعا عن وتيرة الأشغال بشكل خاطئ، لأنها لا تظهر من جهة الكورنيش، وشارع مالاباطا، لافتا إلى أن ورش البناء لديه دفتر تحملات وأجال تنفيذ الأشغال وآجال تسليم الأصول العقارية لأصحابها، فضلا عن أن الشركة العقارية لها التزامات وطموحات للشروع في مشاريع جديدة.
لذلك، يستحيل على شركة بنيس العقارية، يضيف أحد مسؤوليها، أن تغامر بسمعتها في السوق أو تستهين برصيد الثقة الذي يجمعها مع الزبناء والعملاء من داخل أرض الوطن ومن خارجه،
أما بخصوص زيادة الشرفات فوق العمارة المتكونة من 15 طابقا، فأشار المتحدث إلى أن الجهات المختصة كانت قد منحت لهم حق الامتياز في العلو، مقابل تنازلها عن جزء من المساحة في الجهة الأمامية، وذلك بالرجوع 5 أمتار.
كما لفت الانتباه إلى أن في منطقة مالاباطا توجد عمارات تزيد طوابقها على علو 20 طابقا، وبالتالي التركيز عليه دون الآخرين يطرح علامات استفهام حول الدوافع والجهات وراء ذلك الكلام.