الصحافة الإسبانية تكشف فضيحة كادت تتسبب في حرمان طنجة استضافة المونديال
كشف تقرير إعلامي إسباني، أمس السبت، عن فضيحة كادت تعصف بأحلام مدينة طنجة في استضافة كأس العالم 2030، لولا أن لجنة تفتيش الفيفا التي زارت المدينة وتفقدت منشآتها منذ أشهر لم تتفطن إليها.
ونشر موقع إل بيريوديكو دي سيوتا تقريرا مفصلا عن فضيحة سوق سيدي حساين التي لم ينتبه إليها مفتشو لجنة الفيفا، لافتا إلى أنها كانت كفيلة بحرمان طنجة استضافة المونديال.
وصمة عار تلاحق طنجة
وصف التقرير سوق سيدي حساين بوصمة عار على جبين المغرب عامة وطنجة على وجه التحديد، وبأنه رجوع بالزمن إلى العصور الوسطى قياسا إلى الصور المقززة التي يٌصَدِّرٌهَا قسم بيع اللحوم إلى الزائرين.
وأبرز التقرير نفسه أن قسم بيع اللحوم في السوق منبع محتمل لتفشي الأمراض المعدية، مستدلا بانتشار جثث الماشية المكشوفة، وترك اللحوم دون تبريد، وتجمع الحشرات الضارة، واختلاط مياه الصرف الصحي بدماء الحيوانات المذبوحة، وانبعاث الرائحة الكريهة إلى المناطق السكنية المجاورة.
كما انتقد التقرير عمدة طنجة منير الليموري، وحمَّلَهُ مسؤولية الأوضاع الكارثية بسوق سيدي حساين، مشيرا إلى أن فضيحة من هذا القبيل متوقعة في مدينة يحكمها حزب الأصالة والمعاصرة، ويديرها رئيس مجلس جماعي يملك إرثا تدبيريا أساسه الفوضى وانعدام الكفاءة.
وعَدَّ التقرير مدينة طنجة أكثر حظا من المدن المختارة لاستضافة المونديال ضمن الملف الثلاثي المشترك، بعدما غاب عن لجنة الفيفا القيام بزيارة إلى سوق سيدي حساين، وأضاف بصريح العبارة:” لو أن اللجنة قامت بذلك لما حصلت طنجة على أسوأ نتيجة فحسب، بل كانت ستتعرَّضُ إلى الاستبعاد تمامًا من استضافة كأس العالم”.
واستغرب التقرير، الذي أعده الموقع الصادر من سبتة المحتلة، كيف صار السوق مدعاة للعار بعدما كان مصدر افتخار لحزب الأصالة والمعاصرة عند افتتاحه، قبل سنتين من الآن، إلى حد بلغ عنده تشكيل دفعة اقتصادية جديدة من شأنها أن توفر المنتجات الزراعية والحيوانية لسكان المنطقة، وتسهل عليهم الوصول إليها.
مدينة غارقة في الفوضى
لم ينس التقرير كذلك التذكير بالصدمة التي خلفها حصول مدينة طنجة على أدنى تقييم من قبل لجنة تفتيش الفيفا بالمقارنة مع المدن المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم 2030، التي يحتضنها المغرب وإسبانيا والبرتغال.
وكان هذا التقييم المتدني مبررا، حسب ما أورده التقرير، ذلك أن طنجة مدينة غارقة في فوضى لا نهاية لها، وينتقل الفساد فيها على أنغام أغنية المطرب المصري أحمد عدوية الشهيرة “قليلا فوق قليلا أسفل”.
ثم إن حركة المرور بالمدينة تشكل كارثة في الصيف والشتاء على حد سواء، في حين أن حالة شوارعها وطرقاتها تعكس سياسة الهجر المطلق، يردف التقرير.
Discussion about this post