إيكو بريس متابعة –
يبدو أن المسطرة القضائية بخصوص شكاية رفيعة المنصوري نائبة رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، البرلماني عن دائرة إقليم الحسيمة نور الدين مضيان، تسير في مجراها العادي وذلك منذ إيداع الشكاية لدى النيابة العامة المختصة.
فقد علمت جريدة إيكو بريس الإلكترونية من مصدر موثوق، أن الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، إستمعت الأسبوع المنصرم، إلى الشاهدين في القضية المتعلقة بتسجيل صوتي منسوب للنائب البرلماني نور الدين مضيان، واللذان مرت وقاىع السي والشام والقذف أمام مرأى ومسمعهما، ويتعلق الأمر ب يوسف أبطوي، عضو حزب الاستقلال الذي صفع البرلماني منصف الطوب، قبل أسابيع، و نعيمة الزكري عضوة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة عن حزب الاستقلال ايضاً.
وعلى ما يبدو فإن التصدع داخل بيت حزب الاستقلال لن ترممه المحاولات الحقيقة لرأبه وصلح الأطراف المتناحرة، بعدما أصبحت القضية رأي عام، وانتشرت قصتها كالنار في منصات مواقع التواصل الاجتماعي، ومباشر الشركة القضائية بتعليمات من النيابة العامة إجراء البحث المعمق في القضية.
ورغم أن نور الدين مضيان كان قد أنكر سابقا في تصريحات صحفية، صحة المحتوى المتداول في التسريب الصوتي المنسوب إليه، والذي كان يتحدث فيه إلى امرأة يدعوها ب “أختي نعيمة”، إلا أن القضية ما تزال تتدحرج لتكبر اكثر مع مرور الوقت، خصوصا بعدما دخل زوج رفيعة المنصوري المشتكي الرئيسية، طرفا في القضية باعتباره متضررا.
واعتبرت الشكاية التي تقدم بها المحامي أحمد كنون، عن هيئة المحامين بطنجة إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، أن المشتكى به ارتكب جرائم التسجيل وبث وتوزيع صور وأقوال شخص أثناء تواجده في مكان خاص دون إذن، والمس بالحياة الخاصة للأشخاص والتسخير بهم والعديد بإفشاء أمور شائنة والتهديد واستغلال النفوذ.
وعلى ضوء تلموالأفعال يطالب محامي المشتكية رفيعة المنصوري، بمتابعة النائب البرلماني نور الدين مضيان القيادي البارز في حزب الاستقلال، طبقا لفصول 447-1 و 447-2 و 538 و 425 و 442 و 250 و 483 من القانون الجنائي.
من جهة اخرى، يبدو أن السلطات القضائية تأخذ وقتها الكافي في التعامل مع هاته القضية، نظرا لحساسية موضوعها والمكانة السياسية لأطرافها، حيث أدت الصراعات على المناصب التنظيمية قبيل المؤتمر الوطني لحزب الاستقلال إلى هاته التطاحنات التي خرجت عن السيطرة، وكشفت معطيات حساسة عن البيت الداخلي لحزب الاستقلال، وكيف تدار الأمور، وكيف تنقلب بعد مرور الوقت.
ذلك أن رفيعة المنصوري، كانت في الصف الأمامي تدعم نور الدين مضيان في الانتخابات الجزئية التي جرت سنة 2022 بإقليم الحسيمة، إثر إعادة التباري على مقعد نور الدين مضيان الذي كان أسقطته المحكمة الدستورية، ثم ساءت العلاقة بينهما حيث تم ٱبعادها من الحزب في الحسيمة، لتلجأ إلى إقليم فحص أنجرة ضواحي طنجة، وهو ما خلف علينا وسط الشاب الذين قاطعوا الهياكل التنظيمية لحزب الاستقلال احتجاجا على هذا الإسقاط المظلي باسم عضوة من إقليم بعيد جغرافيا لكي تصبح الكاتبة الإقليمية.
ومع اقتراب موعد المؤتمر، وتحسس مجموعة من الأسماء إبعادها أو إقصاءها، وفي ظل ما وصفه كثيرون من ضعف قدرة عبد الجبار الراشيدية على ضبط الصف الداخلي لحزب الاستقلال بجهة طنجة تطوان الحسيمة، انفلات الأمور نحو منحدر غير متوقع نهايته بعد واقعة التسجيل الصوتي، وفيديو تركيبي فيه اتهام صريح، تم تداوله على نطاق واسع عبر تطبيق واتساب.
Discussion about this post