سمير المودن قيادي صاعد في صفوف البام يكشف أوراق اعتماده في دورة مجلس الجهة
خطف سمير المودن رئيس جماعة تاموروت عن إقليم شفشاون، وعضو مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، أنظار المتتبعين خلال أشغال دورة يوليوز العادية التي انعقدت صاح اليوم الإثنين بطنجة.
حيث أعلن سمير المودن عن نفسه “قياديا مستقبليا” سيكون له شأن كبير في حزب الأصالة والمعاصرة، وذلك بعد خفوت أصوات عدد من قيادات الصف الأول، والتي كانت تمارس السياسة بصوت مرتفع، وتعبر عن المواقف التنظيمية للبام في معترك السياسة وساحات معاركها المفتوحة الجبهات.
سمير المودن القادم من منطقة نائية في المغرب العميق، خلف أعالي جبال الريف الممتدة نحو شفشاون، خريج الدراسات العليا في القانون، ومحام كفؤ في مجاله المهني، بحسب مصادر عارفة بشخصه، متخصص في قانون الشغل ومنازعاته اللامتناهية، ضليع في الدفاع عن حقوق الشغيلة والأجراء من موكليهم.
وترجمة لمقولة الفيلسوف اليوناني سقراط “تكلم حتى أراك”، فقد كان تدخل سمير المودن بمناسبة انعقاد دورة يوليوز العادية، كاشفا لكاريزما شخصيته المختبئة خلف هدوء رزانته.
وجاءت مداخلته، مبنية بتطوئة ممهدة وسرد ملاحظات متسلسلة على بعض نقط جدول الأعمال، مركزة في المبنى والمعنى، راصدة بالنقطة والفاصلة لما تنطوي عليه من تناقضات مثيرة للريبة، و عيوب معيبة في الشكل والجوهر.
انتماء للتحالف ووفاء للمبادئ
رغم انتماء المتحدث إلى تحالف الأغلبية المسيرة لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، ( البام الأحرار الاستقلال ) فإنه آثر عدم الصمت هاته المرة على ما قال إنها “برامج انتقائية” لا تعدو أن تكون “رؤية استشرافية” وليست “اتفاقيات قابلة للتنزيل”.
ووصف سمير المودن عناوين الاتفاقيات بأنها “براقة” لكن “تنزيلها على أرض الواقع يعتريه مجموعة من الإكراهات الموضوعية، مرتبطة أساسا بصعوبة التنفيذ” منبها إلى أن الاتفاقية المدرجة في النقطة رقم 15 من جدول الأعمال “ينعدم فيها وجود إلزام لأي طرف من الأطراف الموقعة، ولا تحديد مصادر التمويل وجهة التمويل”.
كما نبهت مداخلة سمير المودن التي أسقطت القناع عن مجموعة من المستشارين الكسالى الذين “يتلعثمون في الكلام وهم يقرأون من الورقة على غرار عبد الحميد احسيسن عن إقليم العرائش”، معرجا على ما وصفه بـ “الحيف الذي يطال البادية في أقاليم جهة طنجة تطوان الحسيمة”، حيث ولى وجهه حينما وصل إلى هاته الفقرة من الكلام صوب المنصة، موجها عتابه للرئيس.
وخلفت مداخلة المتحدث انطباعا إيجابيا بشأن مستقبل السياسة في جهة الشمال، إذا ما استطاعت مختلف الأحزاب استقطاب نخب مثقفة وواعية قادرة على التعبير عن انشغالات الناس، والتعبير عن احتياجاتهم، وترجمة مفهوم ممثل الأمة في المؤسسات الدستورية في إطار الديموقراطية التمثيلية.
Discussion about this post