شهدت عاصمة البوغاز منذ صباح اليوم الخميس استنفارا أمنيا، تحت إشراف والي الأمن عبد الكبير فرح، الذي شوهد يجوب الشوارع الرئيسية، و يتفقد جاهزية العناصر الأمنية وشرطة المرور، في إطار الترتيبات اللازمة لاحتضان المناظرة الجهوية المرتقبة يوم غد الجمعة، وتستمر إلى غاية السبت.
وبعدما استنفرهم وزير الداخلية عبد الوافي الفتيت، علمت صحيفة إيكو بريس من مصادر جد مطلعة أن مدينة طنجة شهدت نهار اليوم وصول ولاة وعمال ومنتخبين إلى عاصمة البوغاز استعدادا لأشغال المناظرة الوطنية حول الجهوية المتقدمة.
وتنظم وزارة الداخلية المغربية بشراكة مع جمعية جهات المغرب، أشغال الدورة الثانية للمناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة، تحت شعار “الجهوية المتقدمة بين تحديات اليوم والغد” وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
وتهدف هذه التظاهرة التي تشكل ملحمة وطنية تستضيفها مدينة طنجة على مدى يومين “الجمعة والسبت 20 و21 دجنبر الجاري”، إلى تقييم المكتسبات المحققة وتبادل الممارسات الفضلى.
وذكر بلاغ مشترك لوزارة الداخلية وجمعية جهات المغرب أنه من خلال حوار بناء، سيسلط المشاركون الضوء على المبادرات الناجحة والمشاريع المهيكلة التي أنجزتها مختلف الجهات، بهدف تشجيع تبادل الخبرات، واستلهام حلول مبتكرة وملائمة للتحديات الترابية.
بالإضافة إلى رسم خارطة طريق واضحة المعالم وملموسة للمستقبل من خلال صياغة توصيات عملية وواقعية لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل جهة وتطلعات المواطنين لتعزيز التماسك الترابي والمساهمة في تنمية مستدامة وشاملة.
وسيشارك في أشغال هذا اللقاء الهام، مسؤولون حكوميون، ورؤساء جهات، ومنتخبون بمجالس الجماعات الترابية وخبراء، بالإضافة إلى فاعلين سياسيين واقتصاديين مغاربة ودوليين ورجال الصحافة والإعلام.
لكن استدعاء وسائل الإعلام، كان مخدوما ومحدودا في اتجاه مواقع إخبارية وجرائد إلكترونية بعينها، حيث يتم التحضير لإقصاء الصحافة الجهوية في عقر دارها، ذلك أن موقع جمعية جهات المغرب ليس به أي رابط للتسجيل، فيما قال مصدر مطلع إن وزارة الداخلية ليست المسؤولة عن التواصل مع الإعلام، فما هاته الجهوية المتقدمة في ظل إقصاء المقاولات الصحفية الجهوية، ومنعها حتى من الوصول إلى المعلومة !!
هذا، وينتظر أن تشمل فقرات المناظرة ورشات موضوعاتية تستمر لمدة يومين، وتغطي مواضيع استراتيجية مثل الاستثمار الإنتاجي، وتمويل برامج التنمية قصد مواجهة تحديات الغد، وتعزيز الجاذبية الترابية، وإدارة الإجهاد المائي، وتطوير النقل والتنقل، والتحول الرقمي وتسريع الشمول الرقمي للجماعات الترابية لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة في الجهات.
Discussion about this post