إيكونوميك بريس من تطوان
أجهزت السلطات المحلية التابعة لعمالة شفشاون، صباح اليوم الثلاثاء، على مشروع استثماري عبارة عن مقهى ومطعم ومخبزة، يوجد في مركز جماعة باب تبرد، بإقليم شفشاون، بعدما أقدمت على هدم جزئي لمرافق المشروع، في إطار حملة “تحرير الملك العمومي”، لكن تنفيذ القرار لم يسبقه لا سحب الرخصة ولا إيقاف عقد استغلال الملك العام الذي يربطه بالجماعة، وأيضا دون إشعار.
ويتعلق الأمر بالمشروع المسمى “مقهى ومطعم النافورة”، حيث أشرف رئيس دائرة باب برد، عبد الغفار الدريبي، وقائد قيادة باب برد، مدعومين بجرافات تحت حماية القوات المساعدة، والدرك الملكي، على قرار الهدم الصادر عن تعليمات شفوية من عامل عمالة الإقليم محمد العلمي ودان، بحسب تصريحات ممثلي السلطة لأصحاب المشروع.
ووجدت السلطات المحلية، نحو 25 شخصا يشتغلون في المقهى المذكور، حاملين صور الملك محمد السادس، والأعلام الوطنية، معترضين على “إعدام” مصدر رزقهم الذي يشتغلون به منذ افتتاحه سنة 2004، وهو ما تسبب في احتكاكات بين الطرفين.
وقدر مسير المشروع في اتصال هاتفي بصحيفة “إيكونوميط بريس”، الخسائر التي لحقته جراء عملية الهدم الجزئي لواجهة المطعم والمقهى، تتجاوز 100 مليون سنتيم، كما كشف حجم الأضرار وضياع فرص الشغل عن 25 شخصا يعليون 25 أسرة، باتوا محرومين لفترة مؤقتة من مداخيل مهمة لتأمين حاجياتهم المعيشية.
وأضاف المتحدث، أنه يتوفر على رخصة الاستغلال المؤقت للملك العمومي من جماعة باب برد، لأغراض تجارية ومهنية، يؤدي عليها جبايات لصندوق الجماعة بداية كل سنة، بما فيها السنة الحالية، ومع ذلك، فإن السلطات المحلية “لم تحترم الشكليات القانونية، وقامت بهدم واجهة المبنى بشكل تعسفي”، حسب وصفه.
واستعان المتضرر الذي قال بأنه سيتوجه إلى العاصمة الرباط، لإيداع شكاية لدى المحكمة الإدارية، والقيام بكل الإجراءات التي يحفظها له القانون، (استعان) بمفوض ضائي لتحرير محضر بشأن الخروقات المسطرية، وخبير لتقييم حكم الخسائر المادية.
وأكد أنه لم يتوصل لا بإشعار ولا بإنذار ولم تسحب منه رخصة الاستغلال المؤقت، مشيرا إلى أنه تفاجئ بلجنة مختلطة من العمالة والجماعة تقوم بزيارة لعين المكان، وبعد إجراء المعاينة، أخبروه أنهم سيعودون يوم الثلاثاء لهدم واجهة المقهى والمطعم، والذي يوجد به أدراج مغطى، وتحته محل لصناعة الخبز والحلويات، في إطار حملة لمحاربة “الاحتلال العشوائي للملك العام”.
وأكد المتحدث أن شكل المبنى يتطابق أصلا مع التصاميم التي حصل بها على رخصة البناء، من المصالحالمختصة بمنح تراخيص التعمير.
ويمتلك صاحب المقهى فرنا لصناعة الخبز، يزود داخليات المؤسسات التعليمية التابعة لجماعة “أونان”،
ويستنكر متتبعون للشأن المحلي بشفشاون، طريقة المحاباة والانتقائية في ما يسمى بحملة “تحرير الملك العمومي” التي يقوم بها عامل الإقليم، ومسؤولين في العمالة، بحيث استثني منها أصحاب مقاه ومطاعم في ساحة وطاء الحمام الشهيرة، بشكل يطرح الكثير من علامات الاستفهام.
Discussion about this post