استعدادا لمونديال 2030.. سلطات جهة طنجة ترخص لـ 30 مشروعا سياحيا السنة الجارية

في أفق احتضان المملكة المغربية لكأس العالم 2030، تشهد جهة طنجة-تطوان-الحسيمة دينامية متسارعة على مستوى تعزيز بنياتها السياحية. وكشف والي الجهة، يونس التازي، أن اللجنة الجهوية للاستثمار صادقت، منذ بداية سنة 2025، على 30 مشروعا سياحيا جديدا.

سلطات جهة طنجة ترخص لـ 30 مشروعا سياحيا السنة الجارية

وجاء ذلك في معرض كلمته خلال أشغال الدورة العادية لمجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة المنعقدة يوم الاثنين بمقر الجهة بمدينة طنجة، والتي ترأسها عمر مورو، رئيس المجلس. وذلك بحضور والي الجهة وعدد من المنتخبين وممثلي المؤسسات العمومية والخاصة.

وأوضح الوالي أن هذه المشاريع توزعت على مختلف أقاليم الجهة، حيث نالت مدينة طنجة الحصة الأكبر بـ 22 مشروعا. وتليها شفشاون بـ 3 مشاريع، ثم تطوان بمشروعين، ومشروع واحد بمدينة الحسيمة.

واعتبر التازي أن هذه الاستثمارات الجديدة تمثل ردا عمليا على الانتقادات التي تطال الطاقة الإيوائية بالجهة. وأكد أنها ستُساهم في تعزيز القدرة الاستيعابية بأزيد من 4000 سرير إضافي. وهو ما سيعزز من جاهزية الجهة لاستقبال الوفود السياحية والرياضية خلال الحدث الكروي العالمي.

مشاريع مهيكلة ومسار تنموي متكامل

وتندرج هذه الدينامية السياحية ضمن رؤية أشمل لمجلس الجهة. وتروم تحقيق تنمية مجالية متكاملة ومستدامة. حيث شهدت الدورة العادية لشهر يوليوز المصادقة على حزمة من الاتفاقيات والمشاريع الهيكلية، في قطاعات البنية التحتية، والتعليم، النقل، التحول الرقمي، والبيئة. فضلا عن التمكين الاقتصادي والاجتماعي للفئات الهشة.

ومن بين أبرز المشاريع المصادق عليها، برنامج تعاقدي استراتيجي للفترة 2024-2027. ويهدف إلى تمويل وتنفيذ مشاريع كبرى بتنسيق بين الدولة والجهة وباقي المتدخلين. وذلك في انسجام تام مع البرنامج الجهوي للتنمية.

التزامات بيئية واجتماعية ومجالية

وشملت الدورة كذلك المصادقة على مشاريع في مجالات تدبير النفايات، وتوسيع خدمات النقل العمومي. إضافة إلى دعم المقاولات الشبابية، وبناء وتجهيز مراكز التكوين والتأهيل المهني.. وإنشاء بنيات للاستقبال الاجتماعي.

كما تم التوقيع على اتفاقيات تعاون دولي، أبرزها مذكرة تفاهم مع مقاطعة شاندونغ الصينية. وذلك في إطار انفتاح الجهة على شراكات دولية جديدة.

وفي ختام أشغال الدورة، شدد مسؤولو الجهة على أن هذه الجهود المتكاملة تعكس التزاما جماعيا بجعل جهة طنجة-تطوان-الحسيمة نموذجا للتنمية المندمجة، المستجيبة لتحديات الحاضر وطموحات المستقبل. وعلى رأسها الاستعداد الناجع لاحتضان تظاهرات رياضية كبرى، وفي مقدمتها مونديال 2030.