إيكونوميك بريس – طنجة
كادت حياة مواطن من ساكنة منطقة طنجة البالية أن تصعد إلى عالم البرزخ، خلال اليومين الماضيين، إذ لولا العناية الإلاهية لكان اليوم في عداد المفقودين، بعدما كان عرضة لحادث سقوط في حافة واد عار لتصريف مياه الصرف الصحي.
ووجهت مصادر محلية في اتصال هاتفي بصحيفتنا، عتابا شديد اللهجة لشركة أمانديس، متهمة إياها بالتقصير والتقاعس في حماية المواطنين، من الأخطار المحدقة بهم في الحفر ومجاري الصرف الصحي العارية في الشوارع، أو المتواجدة على قارعة الطريق، ناهيك عن ما تتسبب فيه من التلوث البيئي.
ودعت مصادرنا، السلطة المفوضة للتحرك ورفع مستوى التتبع والمراقبة للمفوض له، لأن الأمر يتعلق بالسلامة الجسدية للمواطنين، وأرواحهم، إذ سبق لحوادث سقوط في الوديان العارية أن أودت بحياة أشخاص، كما حدث العام الماضي في منطقة مسنانة، عندما صعق التيار الكهرباي طفلا في الواد المقابل لحمام مسنانة، والذي يصب في واد اليهود، إذ رغم ذلك الحادث الأليم لا تزال حالته على ما هي عليه.
ومعلوم أن شركة “أمانديس” المكلفة بالتدبير المفوض على قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل، ترصد سنويا اعتمادات مالية بالملايير لتهيئة وتغطية الوديان العارية، لكن تدخلاتها الميدانية على أرض الواقع تبقى محدودة وبطيئة، وأحيانا تنطلق الأشغال ثم تتوقف لأسباب مجهولةـ ويبقى المواطنون في حيرة من أمرهم، حيث يتوجهون بشكاواهم إلى المنتخبين والسلطة المحلية، فيخبرونهم بأن أشغال تهيئة الوديان من اختصاص الشركة الفرنسية.
Discussion about this post