يتجه صاحب مشروع فندقي يقع في منطقة جنان قبطان السياحية في قلب المدينة العتيقة لطنجة، إلى حجب الرؤية عن الزوار والسياح الذين يقصدون باب العصا للاستمتاع بإطلالاتها البانورامية ومناظرها المفتوحة على البحر.
فقد حذر نشطاء جمعويون بالمدينة العتيقة لطنجة، من تبعات ورش إعادة بناء منزل، حيث حذر الفاعل في المجال الثقافي والسياحي يوسف شبعة، من “حجب المشهد من طرف صاحب الأصل العقاري والذي يتجه إلى تجاوز العلو في ارتفاع البناء إلى مستوى يمنع عن السياح مشهدا آسرا طلما استهوى الزوار الأجانب.
وطالب يوسف شبعة الحضري والي جهة طنجة يونس التازي بالتدخل، وذلك في وقت لا تتحرك وزارة الثقافة والشباب والتواصل، من أجل حماية الذاكرة الجماعية لساكنة المدينة العتيقة.
وعلى ما يبدو فإن صاحب البيت وهو مواطن أمريكي حصل على رخصة الهدم وتجديد البناء في نفس المكان، وذلك بعدما اشترى منزلا تراثيا تملكه مواطنة إسبانية، وكان به متحف صغير.
بعد هدم البيت القديم، و بدء عمليات البناء التي خلفت الكثير من الجدل في الآونة الأخيرة، حيث تعد تلك المناظر واحدة من أهم المعالم السياحية والثقافية في الذاكرة الجماعية لمدينة طنجة، والتي خلدها الفنان العالمي هنري ماتيس في إحدى أعماله المرسومة بـ la baie de tanger.
ونظرا لفرادة ذاك المشهد البانورامي المتميز من نوعه على الصعيد العالمي، فقد كان منقوشا على الأوراق النقدية لبنك الدولة المغربية في خمسينات القرن الماضي، وبالضبط على ورقة نقدية من فئة 5 آلاف فرنك.
المثير للريبة هو الصمت المطبق لوزارة المهدي بنسعيد الذي صدع رؤوس المغاربة في جلسات البرلمان، زاعما بأن وزارته تبذل قصارى جهدها لحماية المآثر التاريخية، بينما لوحة الفنان العالمي روسيو، والتي تعلو الحائط الجانبي بنفس المكان، مهددة بالحجب إلى الأبد، إذا لم تتدخل السلطات لوقف المشروع.
Discussion about this post